حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، من اتخاذ السلطة الفلسطينية والحكومة في رام الله، أي إجراءات جديدة ضد غزة، و"محاولة استنزافها معيشيًا واقتصاديًا".
وقالت الجبهة في بيان لها، إن التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين في السلطة الفلسطينية بشأن قطاع غزة، والتلميح بتصعيد الإجراءات القائمة، بمثابة "محاولة سلطوية" تستهدف غزة في إطار مسلسل "القرارات غير المسؤولة" التي تتخذ والتي كان آخرها عودة العلاقات مع الاحتلال في مخالفة لقرارات المجلسين الوطني والمركزي وخطاب الرئيس محمود عباس أمام اجتماع الأمناء العامين بالتحلل من اتفاقيات أوسلو والتزاماتها الأمنية.
وأضافت "أن خطورة التصريحات الصادرة عن مسؤولين في السلطة تكمن في أن نتيجتها ستكون تعميق معاناة أهل القطاع الذين يواجهون الحصار والجائحة والعدوان ويعانون من نتائجها، عدا عن أنها تأتي في لحظة سياسية مطلوب فيها عدم حرف بوصلة الصراع مع العدو، وتتطلب التمسك بقرارات ومخرجات الإجماع الوطني واجتماع الأمناء العامين بدلاً من التنكر وإدارة الظهر لها، وعدم التحلل من الالتزامات إزاء الأسرى وأسر الشهداء استجابة للضغوط الإسرائيلية الأميركية"، وفق البيان.
وختم بيان الشعبية "إن هذه السياسات والتصريحات والممارسات لن تضعف من روح مقاومة شعبنا، ولا في حرف بوصلة الغضب الشعبي الشامل الرافض لهذه السياسات، ولا في وحدة شعبنا وتمسكه بالوحدة وبالمقاومة الشعبية والشاملة للاحتلال بقيادة وطنية موحدة تحقق الوحدة الميدانية، وتتصدى للاستيطان ولكل تعبيرات الاحتلال ووجوده على أرضنا".