بايدن يشرع بتشكيل إدارته لرئاسة الولايات المتحدة

السبت 21 نوفمبر 2020 12:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
بايدن يشرع بتشكيل إدارته لرئاسة الولايات المتحدة



وكالات / سما /

يتحرك الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، على وجه السرعة لملء مناصب إدارته، ويسعى للاستفادة من الهامش القانوني الذي يتيح له تعيين كبار المسؤولين في حكومته مع بداية من الأسبوع المقبل، فيما لا يزال البيت الأبيض يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات زاعما أنها "لم تحسم بعد".

وفي تصريحات صحافية، قال بايدن إنه قرر بالفعل من الذي سيرأس وزارة الخزانة. ورجح مقربون من الطاقم الانتقالي لبايدن أن يتم الإعلان عن مرشح الأخير لشغل منصب وزير الخزانة، إلى جانب مرشحه لوزارة الخارجية، قبل عيد الشكر، الموافق 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

ورجح المقربون من طاقم بايدن الانتقالي - في تصريحات أدلوا بها لوكالة "أسوشييتد برس" بشرط عدم الكشف عن هويتهم - أن يتم إصدار إعلانات ترشيحات مجلس الوزراء على دفعات، مع تركيز مجموعات المرشحين على مجال معين، مثل الاقتصاد أو الأمن القومي أو الصحة العامة، في دفعة واحدة.

وتهدف هذه الخطوة إلى إيصال رسالة مفادها أن بايدن عازم على التحضير للرئاسة حتى في الوقت الذي يرفض فيه الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، التنازل، ويحاول تقويض نتائج الانتخابات في الولايات الرئيسية.

واعتبر مراقبون أن الحواجز التي وضعها ترامب قوضت المبادئ الديمقراطية الأساسية، على رأسها الانتقال السلمي للسلطة، فيما يتولى بايدن منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، وسط أسوأ أزمة صحية تتعرض لها البلاد.

وفي هذا السياق، قال مدير مركز الانتقال الرئاسي في الشراكة غير الحزبية للخدمة العامة، ديفيد مارشيك، إنه "تأثير كبير. وكل يوم يزداد الأمر سوءًا، مما يعني أنه قبل أسبوع، لم يكن الأمر بهذه الأهمية. هذا الأسبوع، بدأ يصبح الأمر أخطر، الأسبوع المقبل، سيكون أخطر وأخطر... كل يوم جديد تضيعه له تأثير أكبر من اليوم السابق".

مع ذلك، فإن العمل الانتقالي لبايدن يتقدم، حيث يعقد الرئيس المنتخب اجتماعات افتراضية متكررة من منزله في ويلمنغتون بولاية ديلاوير. وفي هذه المرحلة، يضاعف بايدن جهوده لاختيار مجلس وزرائه، وهي عملية وصفها أحد الأشخاص بأنها "تشبه تركيب قطع البازل وحل الألغاز".

ويواجه بادين خلال عملية تشكيل الفريق المكون من 15 شخصًا، مطالب من مصالح متعددة ومتضاربة، فضلاً عن الواقع السياسي المعقد في مجلس شيوخ منقسم تقريبا بالنصف بين الديمقراطيين والجمهوريين.

من جانبها، نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكناني، وجود أي ضغوط على رئيسة إدارة الخدمات العامة، إيميلي مورفي، للتأكد من نتائج الانتخابات، والبدء في الانتقال الرئاسي الرسمي، زاعمة مرة أخرى أن الانتخابات لم تُحسم.

وأضافت ماكناني أنه "بالطبع لا. ستقوم إدارة الخدمات العامة باتخاذ قرار التأكد في الوقت المناسب. الآن هناك عملية دستورية قيد التنفيذ، وهناك أسئلة يتم طرحها في المحكمة، لكن وكالة الخدمات العامة ستحدد متى يتم التأكد".

وبعد الضغط عليها بسبب مخاوف أعضاء الكونغرس من عدم تمكين بايدن من حقه بالوصول إلى الموارد الانتقالية، بما في ذلك التواصل مع الوكالات، قالت المتحدثة إن "إدارة ترامب تفعل ما هو مطلوب بموجب قانون الانتقال الرئاسي".

وأضافت ماكناني أنه "هناك قانون انتقالي رئاسي يحدد بالضبط ما يجب على المسؤول فعله مسبقًا قبل الانتخابات وقمنا بكل ما هو مطلوب قانونيًا وسنواصل القيام بذلك".

وأشارت إلى أنها لم تتلق تعليمات "مطلقًا" بعدم التعامل مع أعضاء فريق بايدن، و"لم تسمع أبدًا عن تعليمات لتحقيق هذه الغاية"، على الرغم من الإبلاغ بعكس ذلك.

ورفضت مُتحدثة البيت الأبيض تحديد موعد تنازل ترامب، غير أنها ناقشت حقيقة أن ترامب حصل على أصوات أكثر من أي رئيس في التاريخ وطرحت القضية المستمرة المتعلقة بالتصديق على نتائج الانتخابات في ميشيغان.