عمّ الغضب البرازيل إثر مقتل رجل أسود، الخميس، بعد تعرّضه للضرب من قبل عنصري أمن أبيضين في متجر في بورتو أليغري في جنوب البرازيل.
ويظهر تسجيل فيديو التقطه شاهد وتناقلته وسائل الإعلام وتناقله مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي تعرّض عنصر أمن لجواو ألبرتو سيلفيرا فريتاس، البالغ 40 عاما، بالضرب على وجهه فيما أمسك به عنصر آخر.
وفي لقطات أخرى يبدو مسعفون وهم يحاولون إنعاش الرجل الأسود الممدد عند مدخل المتجر حيث فارق الحياة.
وبحسب الشرطة العسكرية، هدّد فريتاس أحد موظفي المتجر ما دفع بالأخير إلى طلب عناصر الأمن.
TW: violence
— Guilherme Carlos ???? (@gtcarlos_) November 20, 2020
Black man beaten to death by bouncer and off-duty policeman at Carrefour store in South Brazil
It's not the first time. It won't be the last one.
"The cheapest meat in the market is the Black meat"#BlackLivesMatter #CarrefourAssassinopic.twitter.com/DaNpiwVTuP
واستنكر الفرع البرازيلي من مجموعة "كارفور"، التي قضى فريتاس عند مدخل أحد متاجرها، "الموت الوحشي" لفريتاس وأعلنت أنها تعتزم اتّخاذ "التدابير المناسبة للاقتصاص من المتورطين في هذه القضية الجنائية".
وأثارت القضية المأسوية غضبًا عارمًا على وسائل التواصل الاجتماعي وستكون حاضرة بقوة خلال تجمّعات مرتقبة يوم الجمعة لمناسبة "يوم الوعي الأسود" المخصص لتقدير أصحاب البشرة السوداء والإقرار بمكانتهم، وهو يوم عطلة رسمية في ولايات برازيلية عدة.
وكتب الناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان خصوصا في الأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو، راوول سانتياغو، "كل يوم، تقدّم التركيبة العنصرية لهذه البلاد لنا الوحشية قاعدة وحيدة".
وجاء في تغريدة للاعب كرة القدم البرازيلي الدولي، ريتشارليسون، "لقد ضربوا رجلا أسود حتى الموت أمام الكاميرات. العنف والكراهية باتا متفلّتين من أيّة ضوابط"، مضيفا هل قضى عبثا البرازيليان جواو بدرو (14 عاما) وإيفالدو سانتوس (51 عاما) والأميركي جورج فلويد؟ في إشارة إلى سود قضوا جراء عنف الشرطة.
وتضم البرازيل، آخر دولة في أميركا اللاتينية ألغيت فيها تجارة الرقيق في العام 1888، ما مجموعه 212 مليون نسمة أكثر من نصفهم من السود أو من أبناء اختلاط عرقي.
وبحسب "أطلس العنف" الصادر في آب/أغسطس الماضي، ازدادت جرائم قتل السود بنسبة 11,5 بالمئة بين عامي 2008 و2018، فيما انخفضت جرائم قتل غير-السود بنسبة 12,9 بالمئة.