قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن ما دفع "إسرائيل" للقبول برواية حركة حماس في قطاع غزة بأن إطلاق الصواريخ كان نتيجة عطل فني؛ هو أن الصواريخ تتبع للحركة، التي لا تبدو أنها معنية بالتصعيد في الوقت الحالي، بل وبذلت جهودا واسعة لتقييد محاولات عناصر الجهاد الإسلامي تصعيد الأوضاع.
وأوضحت الصحيفة أنه لو كانت الصواريخ تتبع لحركة الجهاد، لكان من الممكن رفض رواية الخلل الفني، لأن الحركة أحيت خلال الأيام الماضية ذكرى استشهاد القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا، إذ أنه كان من المتوقع أن تقوم الحركة بفعل انتقامي.
وأشارت الصحيفة إلى أن حماس نقلت يوم أمس رسائل من خلال الوسطاء أوضحت فيها أن إطلاق الصواريخ لم يكن مقصودًا بل بسبب عطل ناجم عن الحالة الجوية وأنها غير معنية بالتصعيد.
واعتبرت الصحيفة أن الرد العسكري الإسرائيلي المحدود بعد إطلاق الصواريخ هو تعبير عن السياسة الإسرائيلية الخاطئة، التي "تجاهلت الصدفة المذهلة بأن البرق يضرب مرتين بنفس الطريقة ويتسبب بإطلاق الصواريخ بطريقة غير مخطط لها".
وتابعت الصحيفة: يجب على إسرائيل أن تطالب حماس بتأمين معداتها الحساسة، وأن تضمن بألف طريقة أنها لن ولن تعاني من أي أعطال. وإذا لم تكن الكلمات كافية لإيصال الرسالة، فإنه يجب أن تصل بالنار.
