توالت ردود الفعل الإسرائيلية، اليوم الأحد، على إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة نحو بلدات إسرائيلية في غلاف القطاع.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن مسؤول في جهاز الأمن الإسرائيلي قوله إن إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل كان نتيجة صعقة برق أصابت منصة إطلاق مقذوفات جاهزة وموجهة.
لكن وزير المالية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال إن حكومته لا يمكن أن تقبل أي أعذار لما وصفه بـ "الإرهاب"، في معرض رده على سؤال فيما إذا كان إطلاق الصواريخ تم بسبب البرق كما جرى العام الماضي.
وحمل كاتس، حركة حماس المسؤولية عن إطلاق نار من قطاع غزة، قائلًا إن الحكومة الإسرائيلية سترد على أي عملية إطلاق نار من قطاع غزة، ولن تسمح باستمرار إطلاق الصواريخ.
من جانبه، اتهم أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، الحكومة الإسرائيلية بالفشل أمام حماس والتخلي عن سكان مستوطنات غلاف القطاع.
وقال ليبرمان في حديث لإذاعة 103 العبرية، إن سياسة الحكومة الحالية هي التخلي عن سكان الجنوب.
ورأى في الدعم القطري لحماس ودخول 30 مليون دولار شهريًا، بأنه يزيد من قفزة قدراتها، ويجعلها تنتج كل يوم عددًا من الصواريخ، وتحاول تنفيذ هجمات من الضفة الغربية.
أما رئيس حزب "كاحول لافان" ووزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، فقال: إن عواقب إطلاق الصواريخ من قطاع غزة الليلة الماضية ستكون وخيمة، وفقًا لموقع القناة العبرية السابعة.
وأضاف غانتس، أن "ليلتنا الأخيرة لم تكن هادئة وحركة حماس هي المسؤولة عن ذلك. ونحن نعمل في عدة اتجاهات، عسكرية وأخرى، من أجل تحقيق هدوء طويل الأمد. وإذا لم تنجح حماس في امتحان الهدوء، ستكون النتائج قاسية بالنسبة لقيادتها أولًا وبالنسبة لسكان قطاع غزة".
أما رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فقد هدد التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة، خلال افتتاح جلسة الحكومة الأسبوعية، قائلًا إن استمرار التصعيد سيكون ثمنه باهظًا".
وأضاف نتنياهو: "لم أقم بإدراج خططنا العملياتية مطلقًا، لكني أخبر التنظيمات الفلسطينية بأن ثمن استمرار التصعيد سيكون باهظًا وثقيلًا للغاية"، وفق تعبيره.
وقصفت طائرات ومدفعية الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، أهدافًا في أنحاء متفرقة من قطاع غزة دون وقوع إصابات. وقال متحدث باسم الجيش: إن القصف طال عددًا من الأهداف التابعة لحركة حماس في القطاع.
وأغارت طائرات حربية إسرائيلية على أرض زراعية في محيط منطقة المطار بمدينة رفح، بصاروخ واحد على الأقل، فيما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مواقع تابعة للضبط الميداني شرقي حي الزيتون شرقي مدينة غزة، وفي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وذكر المتحدث العسكري أن الغارات والقصف جاء ردًا على إطلاق قذيفتين من غزة باتجاه وسط وجنوب البلاد.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي، قرابة الساعة الثالثة فجرًا، إنه رصد سقوط قذيفتين من قطاع غزة دون تحديد موقع السقوط، واكتفى بأن إحدى القذيفتين لم يتبعها إطلاق صافرات الإنذار في محيط مدينة إسدود، والثانية تسببت بإطلاق صافرات الإنذار في مدينة إسدود ومنطقة السهل الساحلي. وأعلن أن عدة قذائف "القبة الحديدية" أطلقت للتصدي للقذيفتين.
ورفعت إسرائيل حالة التأهب في الناحيتين العسكرية والمدنية، استعدادًا لاحتمال حدوث تصعيد أمني في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي العسكري في حركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، التي صادفت الخميس الماضي. ونصب الجيش الإسرائيلي ببطاريات "القبة الحديدية" في جنوبي البلاد، إثر تقديرات باحتمال إطلاق نشطاء الجهاد الإسلامي قذائف صاروخية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء الماضي، أنه في هذا الإطار جرى رفع حالة التأهب في مطار بن غوريون في اللد أيضًا، حيث جرى تغيير مسارات حركة الطيران، وهو أمر يحدث فقط في حالات جهوزية أمنية استثنائية أو جولات قتال في قطاع غزة.
ويعني تغيير قوالب تفعيل المطار أن الطائرات المدنية ستقلع وتهبط من دون التحليق فوق مناطق في الضفة الغربية، وإنما فوق مناطق تقع شمالي تل أبيب.