يستذكر بارك أوباما الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة في المجلد الأول من مذكراته "أرض الميعاد" الذي يخرج إلى الأسواق الثلاثاء، مفاجأة عام 2016، حين انتخب الأميركيون رئيسا "على طرفي نقيض" عنه، ويتأمل أوباما (59 عاما) في المجلد الأول من 768 صفحة، في الدور الذي لعبه انتخابه عام 2008 في التحول العميق الذي شهده الحزب الجمهوري والذي أفضى إلى صعود دونالد ترامب وصولا إلى دخوله البيت الأبيض.
ويستعرض أوباما السنوات الثماني التي قضاها في البيت الأبيض، حيث يورد الرئيس السابق باراك أوباما تفاصيل علاقته المضطربة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عام 2009، ويصف أوباما نتنياهو بأنه "ذكي ومجنون وصعب وموهوب في التواصل" وقد يكون "ساحرا أو على الأقل ينوي ذلك" متى استفاد منه، كما كتب أوباما في الكتاب،
يشير أوباما إلى محادثة في صالة مطار شيكاغو في عام 2005، بعد فترة وجيزة من انتخاب أوباما لمجلس الشيوخ، حيث "امتدحه" نتنياهو "لمشروع قانون غير مهم مؤيد لإسرائيل" بدعم من السناتور الجديد أثناء خدمته في الهيئة التشريعية لولاية إلينوي ولكن عندما يتعلق الأمر بالخلافات السياسية، أشار أوباما الى ان نتنياهو نجح في استخدام معرفته بالسياسة الأميركية ووسائل الإعلام لدفع جهود إدارته،
وكتب أوباما أن "رؤية نتنياهو لنفسه باعتباره الحامي الرئيسي للشعب اليهودي ضد الكارثة سمحت له بتبرير أي شيء تقريبا من شأنه أن يبقيه في السلطة". لكنه أبدى تفاؤله على المدى البعيد، داعيا إلى "إعادة رسم العالم مرة جديدة، والتوصل عبر العمل الجاد والتصميم وقدر كبير من المخيلة، إلى أميركا تعكس أخيرا أفضل ما لدينا".