أكد عضو اللجنة التنفيذية، أحمد مجدلاني، أن القيادة مستعدة للعودة للمفاوضات على أساس تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وليس على أساس تطبيق ما تبقى من أوهام خطة ترامب- نتنياهو المسماه بـ "صفقة القرن".
ورداً على تصريحات وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، التي قال فيها: "إنه حان الوقت للقيادة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات بدون أعذار" قال مجدلاني: إنهم يريدون أن تكون مفاوضات استسلام، وليست مفاوضات سلام، طبقاً لسياسة الأمر الواقع والحل أحادي الجانب، الذي تفرضه حكومة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، مضيفاً أن سياسة الضم والاستيطان، ما زالت متواصلة، لكن بشكل متدرج، بدءاً من القدس والأغوار وإلى كافة الأراضي الفلسطينية.
وشد مجدلاني، على أن غانتس، يطلق هذه التصريحات ليبدو وكأنه من دعاة السلام، وحتى يزيح أية أعباء عن حكومة الاحتلال، مفترضاً أن الإدارة الأمريكية الجديدة، سوف تتعامل مع هكذا مواقف.
وفي تعليقه على شرعنة الاحتلال 1700 مستوطنة في الضفة، قال مجدلاني: إن حكومة الاحتلال تسابق الزمن، وتريد استغلال حكم إدارة ترامب التي تقدم كل أشكال الدعم لمخططاتها ومشاريعها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.
ونوه إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا وأرضه، تقابل بردود فعل دولية إيجابية؛ لكن الآن مطلوب من دول الاتحاد الأوربي، وخاصة التي تدعم وتمول العديد من المشاريع في المناطق المسماة (ج) التي يهدمها جيش الاحتلال بشكل متعمد، أن تفرض عقوبات على إسرائيل، التي تعتبر نفسها دولة فوق القانون الدولي، وبمنأى عن المساءلة والمحاسبة.
وفيما يتعلق بالخطة الإسرائيلية المقترحة لإنشاء شبكة مواصلات جديدة، تربط بين المستوطنات في الضفة، أكد أن هذا المشروع الاستيطاني، شكل من أشكال نظام الفصل العنصري و(الأبرتهايد) الذي يتكرس على الأراضي الفلسطينية، تحت أعين المجتمع الدولي.
وحول استشهاد الأسير كمال أبو وعر، في سجون الاحتلال، قال: إن هذه جريمة جديدة من جرائم الاحتلال، التي ينبغي محاسبته عليها في المحكمة الجنائية الدولية، منوهاً إلى أن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، والذي يعتبر شكلاً من أشكال التصفية الجسدية والاغتيال.