الجيش الإسرائيلي يتأهب لزيارة بومبيو: "خطوة ضد إيران بالدقيقة الـ90"

الخميس 12 نوفمبر 2020 01:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجيش الإسرائيلي يتأهب لزيارة بومبيو: "خطوة ضد إيران بالدقيقة الـ90"



القدس المحتلة / سما /

يتوقع أن يزور وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إسرائيل وأن يلتقي مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الأسبوع المقبل. ويأتي ذلك في إطار جولة، يبدأها بومبيو غدا، الجمعة، وتستمر حتى 13 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وسيزور بومبيو كلا من فرنسا وتركيا وجورجيا قبل وصوله إلى إسرائيل، التي سيتوجه منها إلى قطر والإمارات والسعودية، وستشمل لقاءاته ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، "وسيحث على أهمية وحدة الخليج".

وأفاد المحلل العسكري في موقع "واللا" الإلكتروني، أمير بوحبوط، بتغريدة في "تويتر" اليوم، الخميس، بأن "قيادة الجيش الإسرائيلي تتأهب لزيارة بومبيو لإسرائيل"، مضيفا أن "هذا يبدو كمحاولة لإدخال خطوة في الدقيقة التسعين ضد إيران من أجل تقييد إدارة (الرئيس الأميركي المنتخب جو) بايدن وألا يتمكن من تنفيذ خطوات براغماتية مقابل نظام آيات الله. وحسب مصادر في هيئة الأركان العامة، فإن (رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف) كوخافي قلق جدا من إدارة بايدن".

وحسب بوحبوط، فإن "الجيش الإسرائيلي سيجري تقييما للوضع إزاء التغييرات السياسية والأمنية في إدارة بايدن"، وأن "الحكومة الإسرائيلية لم تتقدم بعد باتجاه صفقة الأسلحة العملاقة للجيش الإسرائيلي".

وكتب بومبيو في "تويتر"، أمس، أنه سيبحث خلال جولته "مواضيع هامة ومتنوعة، بينها سلوك إيران الخبيث، الفرص الناشئة في أعقاب توقيع اتفاقيات أبراهام ودفع حرية الديانات حول العالم".

واستبعد تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أن تشن إدارة ترامب هجوما عسكريا ضد إيران أو غيرها خلال الشهرين المقبلين، فيما رجح التقرير أن إدارة ترامب ستسعى إلى سحب القوات الأميركية من أفغانستان في أسرع وقت.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الأميركية حول جولة بومبيو أنه "سيتحدث مع نتنياهو حول استمرار تطبيق اتفاقيات أبراهام، وكذلك عن الجهود المشتركة مع دول في الخليج في الصراع ضد إيران. وسيبحث بومبيو في الإمارات قضايا أمنية متعلقة بإيران".

يشار إلى أن المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية، إليوت أبرامز، صرح خلال زيارته إلى إسرائيل، في وقت سابق من الأسبوع الحالي، أن الولايات المتحدة ستستأنف الاتصالات مع إيران من دون علاقة مع هوية الرئيس الذي سيدخل إلى البيت الأبيض، في 20 كانون الثاني/يناير المقبل، من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وأضاف أبرامز أن "إدارة ترامب أرادت مفاوضات أيضا، لكن السؤال هو كيف يتم التوصل إلى اتفاق جديد. وإيران لم تلتزم بالاتفاق الحالي. والشرق الأوسط تغير في السنوات الخمس الأخيرة وعلى إيران أن تستوعب ذلك".

وقال أبرامز إن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على إيران. وفي رده على سؤال حول احتمال أن يرفع بايدن هذه العقوبات، قال إن "لأي رئيس الحق بتغيير أوامر أصدرها سلفه. ورغم ذلك، قسم من عقوبات الإدارة الحالية ليست مرتبطة بالاتفاق النووي، وإنما بسبب انتهاك حقوق الإنسان والعلاقة مع الإرهاب. ويصعب أن أرى رئيسا، وليس مهما من سيكون، يلغي عقوبات من دون أن تغير إيران نهجها".