«رفضت الزواج بجو بايدن 5 مرات».. من هي سيدة أمريكا الأولى الجديدة؟

الأحد 08 نوفمبر 2020 09:58 ص / بتوقيت القدس +2GMT
«رفضت الزواج بجو بايدن 5 مرات».. من هي سيدة أمريكا الأولى الجديدة؟



وكالات

بعد الإعلان امس فوز جو بايدن برئاسة أمريكا بعد حصوله على عدد أصوات المجمع الانتخابي اللازمة، اتجهت كل الأنظار إلى زوجة الرئيس الجديد جيل بايدن المُعلمة .

«لقد أعادت لي حياتي، وجعلتني أؤمن بأن عائلتي ستكتمل مرة أخرى، ستكون السيدة الأولى القادرة على منحكم الثقة في أنفسكم».. هكذا وصف جو بايدن زوجته جيل التي ستصبح سيدة أمريكا الأولى.

والتقت جيل المولودة في يونيو 1951 في ولاية نيو جيرسي الأمريكية بجو بايدن بعد 3 سنوات من وفاة زوجته الأولى في حادث سيارة، ووقتها لم تكن تعرف أن الأمور بينها وبين الرجل الذي يكبرها بـ9 سنوات يمكن أن تنجح.

«كنت أواعد أشخاص يرتدون القمصان والجينز.. بينما هو كان يرتدي معطفا رياضيًا، قلت لنفسي وقتها هذا الأمر لن ينجح أبدًا ولو بعد مليون عامًا، ذهبنا للسينما ثم أوصلني للمنزل.. صافحني وتمنى لي ليلة سعيدة.. وقتها اتصلت بأمي في الـ1 صباحا وأخبرتها أني التقيت أخيرًا برجل نبيل» كلمات وصفت بها «جيل بايدن» لقائها الأول بزوجها الرئيس الأمريكي الجديد.


والتقت جيل بجو بايدن في عام 1975 عندما كان عضوًا في مجلس الشيوخ ، بينما كانت لا تزال هي في الكلية، وكان وقتها فقد زوجته الأولى منذ 3 سنوات، إلا أنهما تزوجا بعد ذلك في عام 1977، قبل أن ينجبا ابنتهما آشلي في عام 1981.

وقالت جيل خلال إحدى الحوارات التي أجرتها «لقد طلب الزواج مني 5 مرات.. وفي كل مرة كنت أرفض.. كنت أريد أن أتأكد بنسبة 100% أن عائلة جو بايدن لن تفقد شخصا آخر بعد وفاة زوجته الأولى».

جابت جيل بايدن، على مدى أشهر الولايات الأميركية بلا كلل حاملة رسالة مفادها أن وحده جو بايدن قادر على توحيد بلد منقسم إلى أبعد حد، وذلك بحيوية كبيرة.

فقد كثفت هذه الأستاذة الجامعية زياراتها إلى الولايات الرئيسية التي تمكّن زوجها من انتزاع عدد منها من الرئيس الأميركي الجمهوري، دونالد ترمب، والفوز بالرئاسة، وفق تقديرات وسائل الإعلام.

وهي تدعو الأميركيين سواء كانوا "ديمقراطيين أو جمهوريين، من الأرياف أو من المدن" إلى توحيد الصفوف لتجاوز الانقسامات السياسية وهزم وباء كوفيد-19 ومواجهة الأزمة الاقتصادية.

وخطابها يتعارض كليا مع كلام ترمب فهي تقول "نحن لا نتفق على كل شيء، هذا ليس ضروريا، يمكننا دائما أن نحب ونحترم بعضنا البعض".

كذلك، تعكس صورة إنسانية عن جو بايدن الذي عرف في حياته "مآسي لا يمكن تصورها".

تروي جيل بايدن خصوصا كيف تمكن النائب السابق للرئيس باراك أوباما من استئناف أنشطته في البيت الأبيض، بعد أيام فقط على وفاة ابنه بو الذي توفي بسرطان في الدماغ في 2015.

وقالت في خطاب تناولت فيه الأزمات التي تشهدها الولايات المتحدة، بسبب الوباء والتوترات في البلاد منذ 4 سنوات: "لقد عرف كيف يداوي أسرة، وبالطريقة نفسها نداوي بلدا: عبر الحب والتفاهم وبادرات لطف صغيرة وشجاعة وأمل لا يتزعزع".

تزوج جو وجيل بايدن العام 1977 بعد مرور 5 سنوات على أول مأساة واجهها مع وفاة زوجته الأولى وابنته في حادث سيارة.

يروي جو بايدن في مذكراته أن نجليه، بو وهانتر وهما لا يزالان صغيرين طلبا من والدهما الزواج من جيل، قائلا "لقد أعادت لي الحياة".

أوقفت جيل بايدن مسيرتها المهنية حين أنجبت ابنتهما آشلي العام 1981 لكنها تابعت بعد ذلك دراستها ونالت دكتوراه في التعليم.

ولا تزال تدرس في إحدى جامعات شمال فيرجينيا بالقرب من واشنطن، وهو تقول إنها ستواصل العمل بغض النظر عن منصب زوجها.

وباستثناء هيلاري كلينتون التي شغلت لفترة وجيزة منصب عضو في مجلس الشيوخ في نهاية ولاية زوجها، ستصبح جيل بايدن أول سيدة أولى تواصل مسيرتها المهنية.

تقول كايت أندرسن بروير وهي مؤلفة كتاب عن تاريخ زوجات الرؤساء الأميركيين إن جيل بايدن ستقوم عندها بتحويل "تطلعات هذا المنصب وحدوده".

وتضيف كاثرين جيليسون المتخصصة في التاريخ الأميركي في جامعة أوهايو: "ستدخل مهام السيدة الأولى في القرن الحادي والعشرين"، مؤكدة أن "غالبية الأميركيات عليهن التوفيق بين الحياة المهنية والحياة العائلية".

كانت حاضرة في حملة زوجها الانتخابية منذ بدء الانتخابات التمهيدية. ودرج المرشح الديمقراطي على عادة تقديم نفسه على أنه "زوج جيل بايدن".

على الرغم من قوامها النحيف، صدت جيل وبدون تردد متظاهرة اقتربت من زوجها خلال تجمع انتخابي في لوس أنجلوس في آذار الماضي.

ورغم حملة الانتخابات المحتدمة، أشاد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، وهو حليف دونالد ترامب، بجيل بايدن، معتبرا أنها "شخصية مميزة" بعد خطابها أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي.

وهي نددت بـ"الافتراء" الذي أطلقه معسكر ترامب "لتحويل الانتباه" في قضية الاتهامات بالفساد الموجهة في الآونة الأخيرة إلى جو وهانتر بايدن، الذي ارتبط بأعمال تجارية في الصين وأوكرانيا حين كان والده نائبا للرئيس أوباما.