مشعل: حماس استطاعت الجمع بين السلطة والمقاومة ولا فروق بين الإدارتين الأميركيتين

الأحد 08 نوفمبر 2020 08:07 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مشعل: حماس استطاعت الجمع بين السلطة والمقاومة ولا فروق بين الإدارتين الأميركيتين



غزة / سما /

قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إن المعركة مع الاحتلال واحدة ووسائلها وأنماطها متعددة، وأن حركته مع كل أشكال المقاومة، واستطاعت، من خلال تجربة قطاع غزة، الجمع بين السلطة وبين المقامة المسلحة.

وتحدث مشعل في لقاء حواري مع المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية – مسارات، عن أن القضية الفلسطينية أمام عدة خيارات، منها خيار حل السلطة، ولكن لا يتم إنهاء السلطة الفلسطينية إلا بتوافق عام من الجميع، مؤكدًا على أنه مع هذا الخيار.

وأكد مشعل على ضرورة وجود توافق فلسطيني على كيفية إدارة غزة، إدارة وطنية مركزية واحدة، في حال اختيار حل السلطة، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش أربع حالات مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل فلسطين المحتلة سنة 1948 وفي الشتات.

وتحدث قائد حماس السابق، عن خيار إعادة تعريف السلطة، وتغيير وظيفتها، قائلًا "نحن شركاء في قرار المواجهة وفي العمل السياسي/ كما القرار السياسي نشترك فيه، قرار المقاومة والمواجهة نشترك فيه".

وعن تصور مشعل للوحدة وإنهاء الانقسام، قال "إن الانقسام صفحة مؤلمة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وأصبح لدى الشعب إحباط من فشل جولات المصالحة".

وأضاف "هناك عدة عقد توضع في وجه المصالحة، منها خارجي، ومنها داخلي"، مشيرًا إلى أن هناك عدة مخاوف عند الأطراف الفلسطينية، منها التخوف المتعلق بالبرنامجين المتناقضين سياسيًا (المقاومة والمفاوضات)، والتخوف الثاني حول موضوع الشراكة، والتموضع في القرار السياسي.

وتابع "هذا الأمر يقع على حركة فتح، لأنها حركة كانت موجودة من قبل في المنظمة والسلطة وفي مؤسسات القرار"، مؤكدًا أنه لا أحد يستطيع أن يقصي الآخر.

وعن رؤيته لإنهاء الانقسام، قال مشعل إن المقاربة تكون عن طريق من ثلاث خطوات تتمثل في أن العمل في الميدان وفق برنامج نضالي لمواجهة الاحتلال، والشراكة في بناء المرجعيات والمؤسسات الوطنية في المنظمة والسلطة في القرار السياسي، والمسارعة إلى خطوات على الأرض تعزز الثقة، وتعيد الاعتبار للحريات في الضفة والقطاع على حد سواء، حيث يشعر الجميع أنه في وطنه.

ورفض الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، أن يتم المقارنة بين فشل المفاوضات وفشل المقاومة، مشددًا على أن أوسلو فشلت والمفاوضات فشلت، ولا يمكن اعتبار أن المقاومة فشلت، فغزة موضع فخر لنا. كما قال.

وفي تعليقه على التغيير في الإدارة الأميركية بعد انتخابات الرئاسة، أشار مشعل إلى أن هنالك فروقًا بين الجمهوريين والديمقراطيين، في السياسة الخارجية، وبشكل خاص بالشأن الفلسطيني.

وذكر أن إدارة بايدن يمكن أن لا تتعامل مع مصطلح "صفقة القرن"، ولا قرار الضم، ولكنها لن تعاقب إسرائيل، ولا تحاول ردعها، ولكن قد توجه انتقادًا لإسرائيل.

وألمح مشعل إلى أن التطبيع الإسرائيلي مع العرب ممكن أن يتراجع.

وعبر مشعل عن الخوف من العودة إلى مسار المفاوضات، مبديًا خشيته من أنه يمكن أن تتأثر بذلك المصالحة.

وقال "يجب أن لا نراهن على هذا التغيير، بل نراهن على قوتنا".

وعن علاقة حماس مع الإخوان المسلمين بعد وثيقة 2017، شدد قائد حماس السابق على أن الوثيقة كانت فقط إحكام الكلمات مع الواقع.

وقال مشعل "حماس كانت إخوان مسلمين في فلسطين، وبقيت كذلك، لكن يجب التمييز بين الجانب الفكري والجانب التنظيمي، وحماس من مدرسة الإخوان الفكرية والتربوية، لكنها حركة وطنية فلسطينية تنظيمية مستقلة".

وفيما يتعلق بالتغييرات التي حدثت بعد الربيع العربي، ذكر مشعل أن حماس بقيت على تواصل والعلاقة الجيدة مع الأنظمة، وبالوقت نفسه رحبت بإرادة الشعوب، وتعاطفت مع تحرك الشعوب، ولكنها لم تتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، وحماس تأثرت من ذلك، حيث صنفها البعض ضمن محاور.

وعن تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل، شدد مشعل على أن حماس ترفض كافة أشكاله، وأنها لا تجامل بذلك أحدًا، ولكنها لا تستطيع أن تملي سياستها على أحد.