استجوبت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، وتحت التحذير، رئيس الائتلاف الحكومي، عضو الكنيست عن الليكود ميكي زوهار، والذي يعتبر الشخصية المقربة جدًا من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء وزعيم الليكود، والذي ينفذ سياساته داخل وخارج الائتلاف الحكومي.
وبحسب موقع صحيفة يديعوت أحرونوت، فإنه تم استجواب زوهار تحت التحذير، في تهمة ارتكابه جريمة ابتزاز وتهديد ضد المستشار القانوني للحكومة أفيحاي ماندلبليت فيما يبدو على خلفية إصراره المتواصل في تقديم القضايا الجنائية ضد نتنياهو.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن التحقيق جرى في شبهات تتعلق بجريمة ابتزاز عن طريق التهديد، مشيرةً إلى أن التحقيق جرى بموافقة النيابة العامة، وأنه لا يمكنه حاليًا تقديم مزيد من التفاصيل.
واستمرت عملية الاستجواب 4 ساعات، بحسب ما أعلن زوهار، الذي قال في منشور له عبر فيسبوك، إن الاستجواب كان مفاجئًا له على خلفية تصريحات إذاعية أدلى بها سابقًا.
واعتبر زوهار، ما جرى بمثابة يوم حزين للديمقراطية الإسرائيلية، وأنه كان تحقيقًا وهميًا ضد مسؤول منتخب بشكل عام، ومن اليمين بشكل خاص. كما قال.
وألمح إلى أن التحقيق تم بسبب انتقاداته الحادة لسير عمل النيابة العامة والشرطة، مشيرًا إلى أنه سيواصل ذلك رغم كل التحذيرات التي تلقها وسيتلقاها.
ورأى فيما جرى بأنه ظاهرة خطيرة تتمثل في محاولات إسكات معسكر بأكمله، وهي ظاهرة لها مكانها في الأنظمة المظلمة، وليس في ديمقراطية مجيدة مثل إسرائيل. وفق تعبيره.
وقال "أعتقد أن قرار النيابة العامة والشرطة بفتح تحقيق ضدي لمنعني من انتقاد سلوك ماندلبليت سيكون مدمرًا لنظام إنفاذ القانون، وقد يؤدي حتى إلى فقدان ثقة الجمهور فيه والتي لا تزال في أدنى مستوياتها على الإطلاق، أنا لست خائفًا أبدًا".
وكان الشهر الماضي قال زوهار في تصريحات إذاعية، إنه في حال لم يستقيل ماندلبليت من منصبه وألغى لائحة الاتهام ضد نتنياهو، فإنه سيكون هناك زلزال كبير، مهددًا بأنه سيتم نشر تسجيلات أخرى ضد ماندلبليت غير تلك التي نشرت بشأن بعض القضايا القديمة ضده.