زوجة عباس السيد: الاحتلال تعمد المماطلة بأخذ فحوصات كورونا للأسرى

الأربعاء 04 نوفمبر 2020 04:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
زوجة عباس السيد: الاحتلال تعمد المماطلة بأخذ فحوصات كورونا للأسرى



رام الله /سما/

قالت أم عبد الله السيد، زوجة الأسير القائد عباس السيد: "إن العائلة، علمت قبل خمسة أيام من الإعلان عن إصابة زوجها بوجود أعراض فيروس (كورونا) على زوجها، وعدد آخر من الأسرى".

وأوضحت أم عبد الله في تصريحات صحفية، أن أطباء الاحتلال بعيادة سجن (جلبوع) ماطلوا بأخذ مسحة فيروس (كورونا) بشكل متعمد، حتى انتشر الفيروس في قسم ثلاثة.

وأشارت أم عبد الله إلى أن عدداً من الأسرى بينهم زوجها، ظهرت لديه أعراض الإصابة بالفيروس من إعياء وارتفاع درجات حرارة الجسم.

ولفتت إلى أن الأسرى المصابين، توجهوا لعيادة سجن (جلبوع)، والتي أخبرتهم أن الأعراض ليست سوى أعراض انفلونزا موسمية ليست أكثر، رافضة أخذ مسحات فحص (كورونا) .

وقالت: "الأعراض في القسم 3 قد تفاقمت على عدد كبير من الأسرى، حيث إن القسم يحوي قرابة 90 أسيراً، والسجن جميعه مغلق والغرف بجانب بعضها، ما جعل سرعة انتشار الفيروس بشكل كبير وسريع".

وأكدت على أن العائلة، تعيش في قلق كبير في ظل عدم معرفتهم وضع الأسرى الصحي، ووضع العزل الذي يعيشونه، والذي عدته عزلاً عقابياً أكثر منه عزلاً صحياً.

واتهمت الاحتلال بتعمدها انتشار الفيروس في القسم، وأن الإعلام الإسرائيلي يتحمل المسؤولية، حيث خرجت وسائل إعلام إسرائيلية، تنفي إصابة الأسير عباس السيّد، في حين تم تأكيد إصابته.

وأمضى الأسير القائد عباس السيد، 19 عاماً في سجون الاحتلال، وذلك منذ اعتقاله بتاريخ 8/5/2002، بعد 8 شهور من المطاردة، وحكمت عليه محاكم الاحتلال العسكرية بالسجن المؤبد 35 مرة.

وأخضع الأسير السيد لتحقيق قاسٍ جداً لمدة 5 أشهر، استخدم فيها الاحتلال كل أشكال التعذيب بحقه، لتصدر محاكم الاحتلال حكماً بحقه بالسجن المؤبد 35 مرة، إضافة إلى 50 عاماً.

ووجه الاحتلال للسيد تهمة المسؤولية عن العملية المعروفة باسم عملية "فندق البارك" والتي نفّذها الاستشهادي عبد الباسط عودة، وأدّت إلى مقتل (32) إسرائيلياً، وإصابة (150) آخرين بجراح، إضافة إلى علاقته بعملية (هشارون) الاستشهادية التي نفّذها القسّامي محمود مرمش، والتي قتل فيها (5) إسرائيليين وجرح عدد آخر.

وتعرّض خلال فترة اعتقاله إلى العديد من أشكال التضييق والتنكيل، سواء بعزله لسنوت طويلة، أو الحرمان من الزيارات، وخاصة لزوجته الممنوعة أمنياً، والتنقلات المستمرة.

ويذكر، أن مكتب إعلام الأسرى، أعلن أمس عن ارتفاع عدد الأسرى المصابين بفيروس (كورونا) في سجن (جلبوع)" إلى 81 إصابة، ما رفع عدد الأسرى، الذين أصيبوا بفيروس (كورونا) منذ بداية الجائحة إلى 113 أسيراً، مع تخوفات من ازدياد الأعداد خلال الساعات القادمة بشكل كبير.

ويعاني الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، من ظروف اعتقال صعبة ومتردية للغاية، في ظل انعدام "البيئة الصحية" داخل الغرف واكتظاظها بالمعتقلين.

وانتهكت سلطات الاحتلال حقوق الأسرى، كسحب نحو 140 صنفاً من المواد المُباعة داخل مقصف السجن، من بينها منظّفات ومعقمات، وصولا إلى عدم اتخاذ أي إجراءات وقائية، ساهمت في وصول الفيروس للأسرى.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة التحذيرات حول الخطورة على حياة الأسرى في سجون الاحتلال، نتيجة سياسة الاستهتار التي تتبعها إدارة السجون بحقهم، عقب الإعلان عن إصابة عدد من الأسرى سابقاً بفيروس (كورونا).