تجرى، اليوم الأربعاء، جولة مباحثات ثانية لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان برعاية أميركية، وذلك استمرارا لجولة المباحثات الأولى التي انطلقت في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الجاري في قاعدة قوات "اليونيفيل" الأممية بالناقورة، حيث من المتوقع أن تجرى جولة ثالثة من المباحثات غدا الخميس.
ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعا، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في كانون الثاني/ يناير 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.
ووصف منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان، يان كوبيتش، الجولة الأولى من مباحثات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بـ"المثمرة"، فيما أعرب رئيس الوفد اللبناني في مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل، بسام ياسين، عن تطلع بلاده إلى إنجاز ملف الحدود ضمن مهلة زمنية معقولة.
ويضم الوفد اللبناني أربعة أعضاء، عسكريان ومدنيان، هم العميد بسام ياسين والعقيد الركن مازن بصبوص والخبير التقني، نجيب مسيحي، وعضو هيئة قطاع البترول، وسام شباط.
وذكر الرئيس اللبناني، ميشال عون، خلال لقائه مع المنسق الخاص للأمم المتحدة، في القصر الرئاسي، أن بلاده تتطلع للوصول إلى اتفاق يحمي حقوقها السيادية عبر مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وقال عون "أتطلع للوصول إلى اتفاق يحفظ الحقوق السيادية للبنان في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل والتي تستأنف جولتها الثانية الأسبوع المقبل"، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
من جانبها، وصفت إسرائيل المفاوضات، التي تتعلق بمساحة تمتد لنحو 860 كلم مربع، بـ"المباشرة" وهو ما يصر لبنان على نفيه، مؤكدا الطابع "التقني" للمحادثات.
وأكدت وزارة الطاقة الإسرائيلية بأن الطاقم الإسرائيلي بجولة المباحثات الثانية يترأسه مدير عام وزارة الطاقة أودي أديري.
ويضم الوفد الإسرائيلي كلا من ريؤوفين عزر المستشار الدبلوماسي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس الدائرة الدبلوماسية والإستراتيجية في وزارة الخارجية ألون بار، ورئيس هيئة الشؤون الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي الضابط أورين سيتير، ومدير الدائرة القانونية في وزارة الخارجية وعاميت هويمان، ورئيسة مكتب وزير الطاقة مور حالوتس، والمستشار الدبلوماسي لوزير الطاقة وأفيف أياش، والخبير الدولي في شؤون الحدود والدكتور حاييم سرفارو، الذي شغل سابقا منصب المدير العام لمركز "مسح إسرائيل" .
وأعلن لبنان وإسرائيل، بداية الشهر الحالي، التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في منطقة الناقورة، في خطوة وصفتها واشنطن، التي لعبت دور الوسيط في التوصل للاتفاق وتضطلع بدور ميسر المحادثات، بأنها "تاريخية" بين دولتين في حالة حرب.