رسميا.. الإعلان عن اتفاق إسرائيل والسودان على تطبيع العلاقات و"إنهاء العداء"

الجمعة 23 أكتوبر 2020 06:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
رسميا.. الإعلان عن اتفاق إسرائيل والسودان على تطبيع العلاقات و"إنهاء العداء"



واشنطن /سما/

أعلن قادة الولايات المتحدة وإسرائيل والسودان في بيان مشترك اليوم جمعة رسميا عن توصل الخرطوم وتل أبيب إلى اتفاق على تطبيع العلاقات بينهما.

وأكد البيان أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحثوا اليوم هاتفيا "التقدم التاريخي الذي أحرزه السودان نحو الديمقراطية ودعم السلام في المنطقة".

وينص البيان المشترك على أن الاتفاق المبرم يقضي بإقامة  علاقات اقتصادية وتجارية بين إسرائيل والسودان مع التركيز مبدئيا على الزراعة.

وشدد البيان على أن الولايات المتحدة "ستتخذ خطوات لاستعادة حصانة السودان السيادية وتشجيع الشركاء الدوليين على تخفيف أعباء ديون السودان"، مضيفا أن الشعب السوداني "تولى في نهاية المطاف تقرير مصيره بعد عقود من الديكتاتورية العنيفة".

وفي وقت سابق اليوم، أخطر ترامب الكونغرس رسميًا، اليوم، الجمعة، بنيّته رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب بعد التوصّل إلى اتفاق لتعويض أسر قتلى أميركيين في هجمات تنزانيا وكينيا واليمن عام 1998.

وقال البيت الأبيض إنّ الحكومة السودانية حولت 335 مليون دولار إلى حسابات ضحايا الإرهاب من الأميركيين.

ولم يحسم البيت الأبيض في بيانه إن وقّع ترامب على رفع اسم السودان، واستخدم عبارة "ينوي رفع اسم السودان".

حمدوك: نتطلع إلى علاقات خارجية تخدم مصالح شعبنا على أفضل وجه

وعلّق رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، على الإعلان الأميركي بالقول "أشكُر الرئيس ترامب لتوقيعه اليوم الأمر التنفيذي لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. مستمرون في التنسيق مع الإدارة الأميركيّة والكونغرس لاستكمال عملية إزالة السودان من القائمة في أقرب وقت. نتطلع إلى علاقات خارجية تخدم مصالح شعبنا على أفضل وجه".

محادثات لـ"وقف العداء" مع إسرائيل

وقال المتحدث الرسمي لمجلس السيادة بالسودان، محمد الفكي، لمواقع محليّة: بدأنا بالفعل محادثات لوقف العداء مع إسرائيل.

وأجرى وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس، الخميس، اتصالا هاتفيًا برئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أشار فيه إلى جهود حمدوك لتحسين علاقات السودان مع إسرائيل، معربًا عن أمله في أن تستمرّ هذه الجهود، وشدّد على استمرار دعم الولايات المتحدة لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان.

وذكر مسؤول إسرائيلي رفيع، أمس الخميس، أنّ التطبيع السوداني الإسرائيلي "سيعلن عنه خلال أيام".

بينما قال مسؤولان حكوميّان سودانيّان، الخميس، إن حمدوك مستعدّ للمضي قدمًا في التطبيع مع إسرائيل، "إذا وفق المجلس التشريعي الانتقالي عليه"، بحسب ما نقلت عنهما "رويترز".

يذكر أن "المجلس التشريعي الانتقالي" كان من المفترض أن يتشكّل العام الماضي مع التوصل لخارطة طريق بين القوى المدنية والعسكر لحكم السودان، لكنه لم يُشكّل حتى الآن، بسبب خلافات عليه بين التيارات السياسيّة، ومن غير الواضح ما ستشّكل هذا المجلس، لكن "رويترز" رجّحت ألا يكون قريبًا.

وتضغط الولايات الأميركيّة المتحدة على السودان لتطبيع علاقاته مع إسرائيل، مقابل رفع اسمه من قائمة العقوبات وحزمة مساعدات ماليّة. وترفض حكومة حمدوك المدنيّة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بينما يبدو العسكر أكثر انفتاحًا وحماسة.

يتبع..