الاستيطان يستعِرّ في بيت لحم ضمن مشروع "القدس الكبرى" والتطبيق العملي للضم

السبت 17 أكتوبر 2020 08:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاستيطان يستعِرّ في بيت لحم ضمن مشروع "القدس الكبرى" والتطبيق العملي للضم



رام الله /سما/

 قال تقرير حقوقي إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل جنونها الاستيطاني الذي كان آخر فصوله المصادقة على إقامة 4000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة المحتلة، في إطار التطبيق العملي لمخطط الضم.

وقال تقرير صادر عن مؤسسة "حرية نيوز" الحقوقية إن الاحتلال يستهدف محافظة بيت لحم من خلال زيادة وتيرة الاستيطان، وتغيير في حدود الأراضي شرقي المحافظة، ومنع المواطنين من الدخول والمكوث في أراضيهم المحاذية لبعض المستوطنات.

مشروع القدس الكبرى

وأكد حسن بريجية، مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن ازدياد وتيرة الاستيطان في بيت لحم يتم من خلال صور متعددة منها استحداث حيّين استيطانيين جديدين في مستوطنة "تسور هدسا" والمصادقة على 500 وحدة استيطانية، إضافة إلى إخطارات عسكرية تهدف لتعديل حدود ما يُعرف بأملاك دولة شرق بيت لحم في تقوع وجناتا وغيرها من المناطق النشطة استيطانيا بهدف تفريغها من التواجد الفلسطيني.

ولفت بريجية إلى أن الاحتلال يهدف من توسعاته الاستيطانية اعتبار محافظة بيت لحم جزء من مشروع القدس الكبرى، وقد باتوا يتعاملون مع ذلك إدارياً وعلى الأرض، ما يؤكد خطورة الأمر.

وأكد أن ذلك يتمثل بتسمين المستوطنات، وربطها بعضها ببعض لتشكيل حزام استيطاني يفصل التجمعات الفلسطينية، ويقطع أوصال الأرض للحيلولة دون وصول المزارعين لأراضيهم، ونفس التأثيرات المردودة على المواطنين من إنشاء شارع سريع يربط غربي القدس مع تجمع مستوطنات عصيون.

نزع شعب من أرضه

وبيّن بريجية أن الفلسطيني لا يملك إلا أن يدافع عن وجوده وأرضه بكافة السبل منها القانونية وهي مجدية وفعالة، مشدداً على أن الخطوة الأولى يمكن التعويل عليها عبر صاحب الأرض قائلا:" إن قوِىَ قوينا به، وإن اجتاحه الضعف ضعفنا به".

وقال :" كل قطرة ماء يشربها المستوطنون تكون على حساب قطرة نحن محرومون منها كفلسطينيين، وكل الرفاهية المقدمة لأبنائهم تكون على حساب معاناة أبنائنا".

وأضاف:" هناك معادلة تريد أن تفرضها دولة الاحتلال تقوم على حساب زرع شعب مقابل نزع شعب آخر من أرضه".

واستغرب بريجية تسارع الهرولة العربية نحو التطبيع، داعيا السلطة الفلسطينية وكل الفصائل للإسراع في تنفيذ الوحدة الوطنية لأنها سبب أساس في التصدي للمشاريع الإسرائيلية الاستيطانية.

مخططات مستمرة

ومحافظة بيت لحم من أوائل المناطق في الضفة الغربية التي تعرضت لهجمة استيطانية بعد الاحتلال الإسرائيلي في العام 1967.

وينتشر في أرجاء المحافظة 27 مستوطنة، إضافة إلى 14 بؤرة استيطانية، يضاف لها مستوطنات "جيلو، و"هار حوما" و"جفعات هيماتوس" المقامة على أراض من محافظة بيت لحم.

واستحوذت المستوطنات على 21 كم مربعا من مساحة محافظة بيت لحم البالغة 659 كيلومتراً مربعاً، أي ما نسبته (3.2%)، عدا إعلان الاحتلال سابقاً مناطق نفوذ للمستوطنات، وهي مساحات أُعطيت من أجل توسيع حدودها بشكل كامل، كما تزيد بمساحة بلغت 42 كيلومتراً مربعاً من مساحة المحافظة، أي ما نسبته (6.4%).

وتشير الإحصاءات إلى أن (165 ألف) مستوطن، أي ما نسبته (20%) من عدد المستوطنين في الضفة الغربية، يسكنون في المستوطنات المقامة على أراضي محافظة بيت لحم.

وحسب المخططات الإسرائيلية، هناك توسع من خلال بناء (25000) وحدة استيطانية خلال العقد المقبل، كما أنّ هناك مخططين لمستوطنات صناعية في المحافظة، هما "بيتار عيليت" و"معالي عاموس".

يُشار إلى أن الاستيطان زاد أكثر من 8 أضعاف عما كان عليه في السنوات الماضية، ومخطط الاحتلال هو رفع عدد المستوطنين في الضفة إلى مليون مستوطن خلال السنوات القليلة المقبلة.