قضت محكمة تونسية، أمس الجمعة، بإعدام شاب قتل والدته وشقيقاته، وذلك وفقا لما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وذكرت صحيفة "الشروق" أن الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس اليوم حكما بالإعدام شنقا في حق شاب قتل والدته وشقيقاته داخل منزلهم بجهة وادي الليل في العاصمة.
وكانت تلك الجريمة قد حدثت قبل نحو عام، إذ أن المتهم عرف بخلافاته مع والدته وشقيقاته الثلاثة، ليعمد في ليلة الواقعة إلى استغلال خلودهن للنوم قبل أن يسدد لهن طعنات قاتلة بواسطة سكين.
وبعد ذلك أضرم النار في غرف المنزل بعد أن أحكم إغلاق الأبواب لمنعهن من الفرار ، في حالة ما زلن على قيد الحياة، مما ادى إلى تفحم بعض الجثث.
وأوضحت الصحيفة أن المدان لاذ بالفرار إلى أن تمكنت السلطات الأمنية من ضبطه وايقافه في مدينة المهدية قبل ان يتمكن من الإبحار والهروب إلى إيطاليا.
وبرر الشاب جريمته بسبب "تمييز والدته لشقيقاته الثلاث وتفضليهن عليه"، ولذلك الانتقام منهن جميعا.
تجدر الإشارة إلى أن حكم الإعدام مجمد في تونس منذ أن طبق آخر مرة في العالم 1994 بحق ما بات يعرف إعلاميا بـ"سفاح نايل"، والذي قتل واغتصب قبل شنقه 14 طفلا.
ومع ازدياد جرائم القتل والاغتصاب في الآونة الأخيرة، بدأت ترتفع الأصوات مطالبة بإعادة تطبيق عقوبة الإعدام لتكون راداعا لبقية الناس، وخرجت في الشهر الماضي تظاهرة لذوي إحدى الضحايا مطالبة الرئيس التونسي قيس سعيد بإرجاع تلك العقوبة وتنفيذها بحق قاتل ابنتهم.
بالمقابل، رفض فرع منظمة "العفو الدولية" في تونس العودة للعمل بتطبيق تلك العقوبة، وأوضح في بيان أن التجارب أثبتت أن عقوبة الإعدام لم تؤدي إلى انخفاض الجرائم، بل أن بعض البلدان التي ألغت عقوبة القصاص انخفضت فيها نسبة الجرائم إلى النصف بحسب البيان.