تعرضت ثاني أكبر قوة شرطية في إنجلترا، اتهامات بتعريض أرواح الناس للخطر، وكذلك عملياتها على الجريمة المنظمة، بعد سرقة معلومات سرية عن بعض العصابات من إحدى السيارات التابعة للشرطة.
خوف من العصابات: صحيفة The Times البريطانية، ذكرت الجمعة 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، أن دفتر ملاحظات يخص شرطة ويست ميدلاندز، ويحوي تفاصيل عمليات وقائمة بصغار السن المعرضين للخطر أو المرتبطين بالعصابات، سُرق من مقعد خلفي لسيارة شرطة لا تحمل علامات.
أشارت الصحيفة إلى أن رموزاً مجتمعية زعمت بأن التهديدات التي تتعرض لها العائلات وعمليات إطلاق النار زادت في المنطقة بعض سرقة هذا الدفتر، وقالوا إن هذه الحوادث ترتبط ارتباطاً مباشراً بهذا الدفتر المفقود، الذي قالت مصادر إنه يحوي جزءاً من "مصفوفة العصابات"، التي هي عبارة عن قائمة مثيرة للجدل تضم أسماء أفراد عصابات مشتبه بهم وشركاء لهم وتستعين بها قوات الشرطة.
كان الدفتر قد سُرق بعد انشغال ضباط من وحدة العصابات بمطاردة على الأقدام في منطقة ليديوود في برمنغهام وتركهم السيارة دون مراقبة. وأحالت القوة نفسها إلى هيئة مراقبة الشرطة والمفوض الإعلامي وسط مزاعم بأن الدفتر وجد طريقه إلى أيدي المجرمين المنظمين.
يأتي هذا الإخفاق بعد ثلاث سنوات من ارتكاب المساعد السابق لقائد قوة الشرطة، ماركوس بيل، خطأً مماثلاً بتركه وثائق سرية للغاية في سيارته تعرضت للسرقة بعدها. وقد أُقيل بيل، غير أن الضابط المتورط في الحادث الأخير تلقى "نصيحة إدارية".
معلومات مُهمة: ويُعتقد بأن دفتر الملاحظات المفقود يحوي معلومات عن أعضاء عصابات مشتبه بهم، وشركائهم وعائلاتهم وغيرهم من المشتبه بهم، ويقال أيضاً إنه يحوي عناوين وأرقام هواتف محمولة وسجلات سيارات.
وترى قوة الشرطة أن هذا الخطأ الفادح لم يعرض أي شخص للخطر "بشكل مباشر"، غير أن ديزموند جادو، أحد قيادات المجتمع، قال إن بعض العائلات التي ضم الدفتر معلومات عنها تواصلت معه وقالت إنها تتعرض لتهديدات منذ سرقة الدفتر، ومن هؤلاء والدا صبي يبلغ من العمر 14 عاماً.
ديزموند أشار إلى أن بعض حوادث إطلاق النار الأخيرة مرتبطة بسرقة الدفتر، وإن الأشخاص المنسوبين عن طريق الخطأ إلى العصابات في دفتر المعلومات السرية يخشون قتلهم.
من جانبها، قالت شرطة ويست ميدلاندز إنها "تواصل رصد المخاطر المحتملة" المترتبة على السرقة وبعثت برسائل إلى جميع من ضم الدفتر معلومات عنهم.
وقال جادو: "من الواضح أن ما حدث خرقٌ خطير وقد لوحظ ازدياد العنف بعد اختفاء هذا الدفتر. وأخبرتني بعض العائلات أنها تعيش في خوف وأن بعضهم يتلقون اتصالات ويُقال لهم ما معناه "حضروا لجنازاتكم".