ارتفع الإبلاغ عن العنف الأسري في إسرائيل منذ تفشيّ فيروس كورونا مقارنة بالأعوام الماضية، بحسب ما بيّنت معطيات وزارة الرفاه الاجتماعي الإسرائيلية امس.
وبحسب المعطيات، تلقّت الوزارة 6615 بلاغًا بين شهري آذار وأيلول هذا العام، مقابل 2286 بلاغًا في العام الماضي.
وقالت مصادر مطّلعة على الموضوع لصحيفة "هآرتس"، اليوم، إنّ المعطيات "قياسية وحرجة، فاقت توقّعاتنا المتشائمة".
وفي شهر أيلول لوحده، تلقت الوزارة 627 بلاغًا عن عنف أسري، مقابل 235 بلاغًا في الفترة ذاتها عام 2019.
وقرّرت الوزارة على ضوء هذه المعطيات فتح ملاجئ جديدة للنساء المعنّفات، لأول مرّة منذ نحو عقد. ففي إسرائيل اليوم 14 ملجأً وفتح ملجأ آخر في نيسان الماضي للنساء المعنّفات الخاضعات للحجر.
وذكرت "هآرتس" أن الملاجئ الحالية للنساء المعنّفات "تقريبًا ممتلئة منذ أشهر"، ومن المقرّر أن تفتح الوزارة ملجأين خلال الأشهر المقبلة، على أن يصل عدد الملاجئ في بداية 2021 إلى 17 ملجأً.
كما ستخصّص الوزارة لأوّل مرة منذ سنوات 4 شقق للرجال العنيفين الذين أبعدوا من منازلهم، علمًا أن الوزارة بدأت في أيار الماضي في استئجار غرف في الفنادق للرجال العنيفين المبعدين من منازلهم وغير القادرين على إيجاد مأوى، بسبب الظروف الماديّة أو رفض أقاربهم استقبالهم على ضوء تفشّي فيروس كورونا.
ولا تقدّم إسرائيل علاجًا إلزاميًا للرجال العنيفين تجاه نسائهم أو شريكاتهم، وتشير المعطيات إلى أن ربع الحاصلين على علاج حول العنف الأسري من الرجال فقط، بينما الباقي من النساء والأطفال.