كريستيان ساينس مونتور:ضغط العرب على الفلسطينيين لكي يوحدوا صفوفهم..!

الجمعة 02 أكتوبر 2020 08:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
كريستيان ساينس مونتور:ضغط العرب على الفلسطينيين لكي يوحدوا صفوفهم..!



واشنطن /سما/

 نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونتور الأميركية الجمعة، 2 تشرين الأول 2020 ، افتتاحية تحت عنوان "ضغط العرب على الفلسطينيين لكي يوحدوا صفوفهم"، أشارت في مستهلها إلى أنه على مدى سنوات، اشتكى المسئولون الإسرائيليون من أنه عندما يتعلق الأمر بإحلال السلام مع الفلسطينيين، ليس لديهم من يتحدثون إليه. وهم يجادلون بأن أي نظراء محتملين إما ليسوا موحدين أو غير جديرين بالثقة أو عدوانيين.

ومن جانب آخر، تقول الصحيفة، "لدى القادة الفلسطينيين المختلفين شكاويهم الخاصة من نوايا إسرائيل وتأثيرها على الضفة الغربية وقطاع غزة". ولكن الصحيفة تشير إلى أن تلك العلاقة المختلة وظيفيا قد تكون الآن مهيأة للتغيير. وتلفت إلى أنه في سبتمبر المنصرم، قامت دولتان عربيتان - الإمارات العربية المتحدة والبحرين - بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مع إمكانية اتباع مزيد من الدول لخطاهم. وعلى الرغم من عدم وجود معاهدات سلام مثل تلك التي تم التوصل إليها قبل سنوات مع مصر والأردن، تمنح ما يسمى بـ "اتفاقات إبراهام" إسرائيل اعترافًا عربيًا وعلاقات اقتصادية جديدة. وترى الصحيفة أنه ينبغي على الشعب الفلسطيني - الذي طالما اعتمد على الدعم العربي على أمل الحصول على وطن - أن يتصارع الآن مع سؤال حاسم: هل يستطيع قادته العمل معًا، أولاً في الحكم، وثانيًا في المحادثات مع إسرائيل؟

وتشير الصحيفة إلى أنه "لسنوات طويلة، دخل الفصيلان الفلسطينيان الرئيسيان، فتح وحماس، في منافسة مريرة. وهما منقسمان سياسياً وأيديولوجياً وإقليمياً. وفي حين تتولى فتح - وريثة منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات - رئاسة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، فازت حماس - الفصيل الإسلامي الذي أدرجته الولايات المتحدة وإسرائيل على قائمة المنظمات الإرهابية - في الانتخابات البرلمانية للسلطة الفلسطينية في عام 2006، وهي آخر مرة ذهب فيها الفلسطينيون إلى صناديق الاقتراع. حيث أدى الاقتتال بين الفصائل، والفشل في التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة، إلى حرب استمرت خمسة أيام، أصبحت بعدها غزة تحت سيطرة حماس".

وتمضي الصحيفة "وظل الجانبان في مأزق منذ ذلك الحين. وفي حين تحبذ فتح السلام التفاوضي مع إسرائيل. ترفض حماس الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود. وقبل ثلاث سنوات، بدا أنها تتخلى عن دعوتها الطويلة الأمد لتدمير إسرائيل، لكنها شنت حملة من العنف على مستوى منخفض ضد إسرائيل عبر حدود غزة. وفي يوليو الماضي، بدأ الفصيلان يتقاربان ردا على تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية. ثم جاءت اتفاقات الإمارات والبحرين، التي علقت أهداف نتانياهو في الضم، لكنها فتحت شقوقًا جديدة في التضامن العربي، مما أدى إلى تسريع ذوبان الجليد بين حماس وفتح. واتفق الفصيلان خلال الأسبوع الماضي على إجراء انتخابات في غضون ستة أشهر. وتلفت الصحيفة إلى أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان ذلك الاتفاق يشير إلى تحسن آفاق الفلسطينيين".

وترى الصحيفة أنه ينبغي على حماس أن تتحرر من علاقاتها مع إيران، بينما ينبغي على فتح أن تضع الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين في المقام الأول. وتشير الصحيفة إلى أن اتفاق فتح وحماس هو فرصة للابتعاد عن الأهداف المتطرفة، والتي لعقود طويلة لم تترك عملية السلام سوى أمام طريق مسدود. وعلى الجانب الإسرائيلي، سيتحتم على إسرائيل أن تدعم تلك الانتخابات الفلسطينية. وتلفت الصحيفة إلى أنه من بين 2.2 مليون فلسطيني لديهم الحق في التصويت، فإن فرصة التعبير عن تطلعاتهم من خلال صناديق الاقتراع هي بديل مرحب به للعنف. وفي ختام افتتاحيتها، تشير الصحيفة إلى أن تشكيل حكومة فلسطينية موحدة بتفويض جديد هو خطوة أولى هامة لاستئناف عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة.