أعلن ناثان سايلز منسق الحرب على الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، ان حزب الله اللبناني يخزن داخل مستودعات في عدة دول أوروبية مادة كيميائية يمكن استخدامها لصنع متفجرات. وبحسب المسؤول الكبير، فإن الحزب تقوم بنقل نترات الأمونيوم من بلجيكا إلى عدد من دول القارة منذ عام 2012. وبحسب تقديرات أميركية، فإن المواد التي أدت إلى الانفجار الضخم في بيروت الشهر الماضي، مخزنة حاليًا أيضًا في اليونان وإيطاليا وإسبانيا.
وسلط الانفجار المروع الذي وقع في الرابع من آب/أغسطس في مرفأ بيروت، الضوء على المرفق الحيوي الذي يعتبر صورة مصغرة عن مؤسسات الدولة اللبنانية لجهة استشراء الفساد والمحسوبيات والرشاوى ونفوذ قوى سياسية فيه. وتأسس مرفأ بيروت عام 1894، وكانت تديره شركة فرنسية، ثم شركة خاصة اعتبارا من 1960. في بداية التسعينات، ومع انتهاء امتياز الشركة، عُينت لجنة رسمية مؤقتة لإدارته ولا تزال قائمة حتى اليوم.
وكما في كل مؤسسات الدولة، يتم اختيار أعضاء اللجنة بحسب انتمائهم الطائفي: رئيس سني، وستة أعضاء يمثلون الطوائف الرئيسية، ويكون المحظيون مدعومين من أبرز الأحزاب السياسية. في العام 2019، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على المسؤول البارز في حزب الله وفيق صفا بسبب استغلاله "الموانئ والمعابر الحدودية اللبنانية للتهريب وتسهيل السفر بالنيابة عن حزب الله"، وفق ما جاء في بيان للسفارة الأميركية آنذاك.
بعد الانفجار الذي تسبّب بمقتل أكثر من 190 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، تحدث البعض عن سلاح ومواد أخرى غير قانونية يخزنها حزب الله في المرفأ، لكن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله نفى أي علاقة لحزبه بمرفأ بيروت.