قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، بغزة، سلامة معروف اليوم الخميس: إن وزارة التنمية المجتمعية مع غيرها من المؤسسات الشريكة استطاعت الوصول إلى أكثر من 120 ألف أسرة منذ 24 آب/أغسطس الماضي.
وأضاف في عبر بث مشترك للإذاعات المحلية، أنه تم تقديم مساعدات مختلفة ومتنوعة شملت طروداً غذائية وقسائم شرائية وتوفير مبالغ نقدية، مشيراً إلى أن الأسبوع القادم سيتم صرف مساعدات لـ 70 ألف مستفيد ضمن المنحة القطرية بواقع 100 دولار.
وقال معروف: إن كل هذه الجهود للتخفيف على الفئات المتضررة من الجائحة، و"نعمل وفق إمكانات كنا نأمل أن تكون أفضل حالا ونجتهد للتواصل مع كل الجهات لتمول برامج ومشاريع لإغاثة أبناء شعبنا الذين تضرروا من الجائحة".
وأضاف: تسير الإجراءات التي تقوم بها الوزرات المختلفة في قطاع غزة وفق ما تم وضعه من سيناريوهات سابقة، وحجم العمل على مستوى الطواقم الحكومية كبير جداً، وفي ظل صعوبات تتمثل في الواقع الاقتصادي الذي عاني منه قطاع غزة، وما فرضه من مؤشرات واضحة على ارتفاع معدلات الفقر، وانعدام الأمن الغذائي لنسب كبيرة من أبناء المجتمع، وحالة التعطيل لقطاعات كثيرة بسبب إجراءات تقييد الحركة من العقبات الكبيرة التي واجهت الجهات الحكومية وتستحضر دائما هو المستلزمات الخاصة بخطة المواجهة الصحية.
وتابع رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن المنظومة الصحية تعاني في الأوقات العادية من نقص على صعيد الأدوية ولوازم المختبرات، وفي ظل الجائحة تفتقر إلى أبسط التجهيزات الضرورية اللازمة مثل أجهزة التنفس الصناعي، وتجهيزات غرف العناية المركزة، واللوجستيات اللازمة الخاصة بعينات الفحص.
وقال: سعينا قدر المستطاع ووفق الإمكانات المتوفرة من خلال التواصل مع الجهات ذات العلاقة سواءً المجتمع الدولي والمانحين لتعزيز المنظومة الصحية خلال الشهور الماضية.
وأعرب معروف عن أمله أن تكون هناك استجابة خلال الفترة القادمة لتوفير النواقص، خاصة أن هناك وعود من أكثر من جهة لتوفير المستلزمات الطبية على الصعيد الطبي من جهة، وتدعيم الواقع الاقتصادي من جهة أخرى.
وقال: إن الإعلام الفلسطيني ضرب أروع النماذج في المسؤولية المهنية والوطنية والاجتماعية، ويمتاز بدرجة عالية من المهنية والتفهم للدور الهام المتعلق بالتوعية والتثقيف، وعلى صعيد الطمأنة والموضوعية في الطرح، بعيداً عن حالة التهويل والتضخيم أو التقليل والتقزيم .
وشدد على أن كل القرارات التي صدرت خلال الفترة الماضية كانت دائما تمتاز بمحاولة التوازن ما بين تحقيق الاستقرار الطبي الضروري واللازم للحد من انتشار الوباء، وما بين تحقيق مصلحة المواطن والتخفيف من الواقع الاقتصادي الصعب الضاغط أولا على المواطن والجهات الحكومية.
وأضاف: ضبطنا حركة السوق الفلسطيني وعملنا على ضمان توافر المواد الاستهلاكية، وتعزيز المخزون الاستراتيجي للسلع الغذائية، وهناك استقرار في الأسعار، وتوفر للسلع في كل محافظات قطاع غزة، ونلاحق كل من يتلاعب بالأسعار، وهناك لوائح قدمت للنيابة العامة لعشرات المخالفين الذين تجاوزوا اعتبار البعد الوطني والأخلاقي وحاولوا التلاعب بالأسعار، وأكثر من 200 شخص مخالف جرى تحرير محاضر ضبط وتلاعب بالأسعار، وتم تحويل ملفاتهم للنيابة العامة.