قيود على التنقل بين المدن بالأعياد اليهودية وإغلاق المدارس لمدة شهر

الخميس 10 سبتمبر 2020 04:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
قيود على التنقل بين المدن بالأعياد اليهودية وإغلاق المدارس لمدة شهر



القدس المحتلة /سما/

أوصى منسق شؤون كورونا في الحكومة الإسرائيلية، بروفيسور روني غمزو، المجلس الوزاري لمكافحة فيروس كورونا المستجد "كابينيت كورونا"، خلال الجلسة المنعقدة في هذه الأثناء، بالمصادقة على قيود تشمل حظرا للتجول خارج المدن والبلدات خلال أيام الأعياد اليهودية التي تبدأ الأسبوع المقبل.

وطالب غمزو من الوزراء إقرار مخطط "كبح صارم" الذي ينص على إغلاق المؤسسات التعليمية والمطاعم والمجمعات التجارية وأماكن الترفيه ومنع السياحة الداخلية وفرض حظر للتجول خارج المدن عشية أيام الأعياد اليهودية على أن يتواصل الحظر حتى غداة اليوم التالي للعيد.

وأشارت الترجيحات إلى أن "كابينيت كورونا" سيصادق على خطة "كبح صارم" التي أعدها غمزو، وتحظى بدعم كبار المسؤولين في وزارة الصحة؛ علما بأن الخطة تتضمن أكثر القيود تشددا وتصل إلى حد الإغلاق الشامل، وتبدأ يوم الخميس المقبل، وتتواصل لمدة 4 أسابيع.

وفي الـ13 من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، تبدأ المرحلة الثانية من الخطة وتستمر لمدة أسبوعين، وتشمل عودة تدريجية للتعليم بدءًا من الصفوف الدنيا للمرحلة الابتدائية (حتى الصف الرابع)، وتحول تعليمات التجمهر إلى قيود الشارة البرتقالية.

هذا وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جلسة مشاورات تمهيدية قبيل اجتماع "كابينيت كورونا"، وذكرت مصادر شاركت في الاجتماع أن نتنياهو يدفع نحو التوصل إلى اتفاق حول تشديد القيود المرتقبة خلال فترة الأعياد اليهودية في شهر تشري العبري، خلال اليوم.

ونقلت القناة العامة الإسرائيلية "كان 11" عن وزراء شاركوا بالجلسة الاستباقية التي عقدها نتنياهو لبلورة القرارات التي ستصادق عليها الحكومة، في ظل الفوضى التي تشهدها اجتماعات "كابينيت كورونا"، إن "البلاد باتت أقرب إلى الإغلاق أكثر من أي وقت مضى".

وتنص خطة "كبح صارم" على الإغلاق خلال أيام الأعياد خلال الأعياد اليهودية (رأس السنة و"يوم الغفران" وعيد العرش") وسيتم تشديد القيود خلال فترة الأعياد والتي تستمر نحو ثلاثة أسابيع.

وتشمل الخطة كذلك إغلاق المؤسسات التعليمية عدا الصفوف الدنيا في المرحلة الابتدائية، ومنع التجمهر (وفقا لتعليمات المدن الحمراء)، وإغلاق المطاعم ومحال الترفيه، ومنع السياحة الداخلية، وتنظيم عمل القطاع العام بحسب أنظمة الطوارئ.

في المقابل، شدد مصادر مطلعة على أن نتنياهو يدعم فرض إغلاق شامل في جميع أنحاء البلاد خلال طيلة عطلة الأعياد اليهودية في شهر تيشري العبري، والتي تبدأ برأس السنة العبري، في 18 أيلول/ سبتمبر وتنتهي بعيد العرش في 9 تشرين الأول/ أكتوبر.

وأكد مصدر شارك في اجتماع نتنياهو الاستباقي الذي حضره غمزو ووزير الصحة والمالية، ومسؤولين في وزارة الصحة، بالإضافة إلى عدد محدود من الوزراء المقربين لنتنياهو، أن الأخير سيعمل على جمع حكومته فور انفضاض اجتماع كابينيت كورونا، فق وقت لاحق مساء اليوم، للمصادقة الفورية على القرارات.

في المقابل، عبر وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، عن دعمه لخطة "كبح صارم"، غير أنه طالب من نتنياهو بعقد جلسة منظمة لـ"كابينيت كورونا"، يتم خلالها الإدلاء بجميع التعليقات والاستماع لجميع الآراء، وبعد ذلك يجب الانتهاء من إعداد خطة معدلة تراعي ملاحظات المجلس وتقديمها إلى اجتماع مجلس الوزراء صباح الأحد، للمصادقة عليها.

إلا أن نتنياهو الذي يطير يوم الأحد المقبل إلى واشنطن، لتوقيع اتفاق التحالف مع الإمارات في مراسم احتفالية تنظم في البيت الأبيض، عبّر عن استيائه من مقترح غانتس، واعتبر أن عقد اجتماع للحكومة صباح الأحد المقبل، "أمر إشكالي".