دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم الثلاثاء وزراء خارجية الدول العربية، الذين يلتئمون غداً تحت قبة جامعة الدول العربية، وبالرئاسة الدورية لدولة فلسطين، إلى تحمل مسؤولياتهم القومية والوطنية والسياسية والأخلاقية في تأكيد رفضهم الإعتراف بدولة الإحتلال، والتطبيع معها، والدخول في شراكات سياسية وأمنية واقتصادية، ليس من شأنها أن تعود على شعوبنا العربية إلا بالكوارث والنكبات.
ودعت الجبهة المجلس الوزاري إلى إدانة انتهاك دولة الإمارات لمبادرة السلام العربية، وقرارات القمم العربية، وذهابها إلى اتفاق شراكة وتحالف مع دولة الإحتلال، من شأنه أن يأخذ المنطقة نحو المزيد من التغول الإسرائيلي، وتصعيد قمعه الدموي ضد شعبنا، والتهامه المزيد من الأرض المحتلة في خطة الضم الزاحف، وفرض الحصار الشامل على منطقتنا العربية وشعوبها، وتفتيت هويتها الوطنية وتقويض مشاريعها نحو التنمية والإزدهار، وتدمير القيم الوطنية والتقدمية والحداثية لصالح قيم التبعية والإستسلام والإلتحاق بالمشروع الأميركي – الإسرائيلي.
كما دعت الجبهة الأحزاب والقوى السياسية والفعاليات المجتمعية والثقافية العربية، والنواب في البرلمانات العربية إلى إعلاء صوتهم في هذا اليوم في مواجهة التطبيع، والإلتحاق بالتحالف الأميركي الإسرائيلي، وتجديد الوقوف إلى جانب شعبنا وقضيته وحقوقه الوطنية والقومية في تقرير المصير، وقيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.