قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، اليوم الخميس، إن المجتمع الدولي شريك للاحتلال الاسرائيلي في جرائمه وتنكيله بالأسرى، وذلك كونه لا يمارس سوى الصمت والسكوت ولعب دور المتفرج وعدم إعطاء قضية المعتقلين الفلسطينيين أياً من استحقاقاتها القانونية والإنسانية.
وبين ابو بكر، وفق بيان أصدره، أن الأسرى يعيشون ظروفاً مأساوية داخل سجون الاحتلال، ويتساقطون يومياً إما شهداء وإما مرضى بفعل سياساته التنكيلية والاهمال الطبي المتعمد والممنهج بحق آلاف المعتقلين.
وأضاف في وصفه لواقعة إستشهاد الأسير داوود الخطيب من بيت لحم أمس في سجن عوفر، "أي كلمات وعبارات يمكنها أن تصف لعالم متبجح بالديمقراطية وحقوق الإنسان، مشاعر عائلة الخطيب التي ودعت نجلها أسيرا قبل 18 عاما وكانت تتجهز بكل الحب والفرح لاستقباله بعد 4 أشهر، ليفاجئوا باتصال مدته 18 ثانية أنه استشهد خلف القضبان وسيقابل الحرية جثة لا روح فيها ولا نفس".
وقال، "هذا العالم ملئ بالشعارات الرنانة الزائفة التي تنتصر للباطل وتتعالى على أصحاب الحق، وترى الجرائم الاحتلال بأم عينها موثقة بالفيديو في كثير من الأحيان وتغض الطرف عنها وكأن الأسرى الفلسطينيون ليسوا من هذا الكوكب، لذلك هم شركاء في كل جريمة تحدث داخل السجون ومراكز التحقيق والتوقيف الاسرائيلية".
أقوال أبو بكر تلك جاءت خلال زيارته ووفد من الهيئة بيت عائلة الاسير الشهيد داوود طلعت الخطيب من بيت لحم والذي استشهد في سجون الاحتلال الاسرائيلية أمس الخميس ليرفع حصيلة شهداء الحركة الاسيرة منذ العام 67 الى 225 شهيدا.
كما زار ابو بكر والوفد المرافق الاسير المحرر حمدون ابو اسنينة من مدينة الخليل والذي أفرج عنه بعد اعتقال دام 12 عاما في سجون الاحتلال.