الأمم المتحدة: الوضع كارثي في غزة وبحاجة لإنهاء حصارها وليس لحلول مؤقتة

الخميس 03 سبتمبر 2020 08:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
الأمم المتحدة: الوضع كارثي في غزة وبحاجة لإنهاء حصارها وليس لحلول مؤقتة



القدس المحتلة /سما/

رحبت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، باتفاق "تخفيف حدة التوتر" الذي تم التوصل إليه بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطرية، لاحتواء التصعيد في قطاع غزة.

ودعت المنظمة الدولية إلى احترام حقوق الإنسان والحقوق الأساسية لمليوني فلسطيني يعيشون في القطاع، كما جاء في مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.

وحذرت الأُمم المتحدة من كارثة محققة، في ظل مواصلة تشديد الحصار على قطاع غزة الذي يعيش حالة من التدهور، نتيجة نقص الأمدادات في الوقود وارتفاع نسبة الفقر والبطالة.

وقال المنسق الإنساني، جيمي ماكغولدريك في بيان: "لقد بعث التدهور الذي شهدناه على مدى الأسابيع القليلة الماضية في قطاع غزة على القلق البالغ".

وأضاف ماكغولدريك: إن الوضع الإنساني في قطاع غزة متردِّ في الأصل بفعل 13 عامًا من الحصار الإسرائيلي والانقسام السياسي الداخلي الفلسطيني، فضلًا عن تكرار الأعمال القتالية والعدوان على غزة.

ودعا إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، وقال: "المطلوب اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من وطأة الوضع الإنساني، والحيلولة دون المزيد من تفاقمه، وتعزيز احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

وأضاف ماكغولدريك: "في سياق هذا الوضع الإنساني الذي يشهد تدهورًا متسارعًا، فإنني أدعو إسرائيل إلى المحافظة على التزاماتها بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال، لضمان الوفاء بالاحتياجات الأساسية للناس وتفادي انهيار الخدمات الأساسية، وأدعو سلطات حماس في قطاع غزة إلى وقف ومنع إطلاق البالونات الحارقة والصواريخ وغيرها من الأعمال التي تهدد بمزيد من زعزعة استقرار الوضع".

وقال: "ينبغي على جميع الأطراف إبداء أقصى قدر من ضبط النفس، والعمل على حماية المدنيين واحترام كرامتهم وحقوق الإنسان"، وانتقد فرض إسرائيل القيود على نقل بضائع بعينها إلى قطاع غزة، وقال: "لابد من وقف التدهور الخطير في الوضع الصحي، وتوفير كافة المستلزمات الطبية للقطاع، ومده بانواع الدواء الناقص، بعد أن زادت الحالات بفيروس كورونا خارج منشآت الحجر".

وأكد أهمية زيادة مدة إمدادات الكهرباء المجدولة في اليوم، وقال: "تتبدّى خطورة الوضع، خاص بالنظر إلى الجهود المبذولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، حيث يجب ان تتوفر الكهرباء على مدار ٢٤ ساعة يومياً".

وأوضح أن "هذا الوضع يعيق تقديم الخدمات في منشآت الحجر، ويعطّل قدرة النظام الصحي على التعامل مع الطلب المتزايد، كالقدرة على اكتشاف الحالات الجديدة المصابة بفيروس كورونا"، لافتاً إلى أن انقطاع الكهرباء في المستشفيات يتسبب بعواقب وخيمة، ما يؤثر بوجه خاص على المرضى في غرف العناية المركزة، والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة والحالات الطارئة.

كما يقوّض نقص إمدادات الكهرباء شبكات البنية التحتية الحيوية الأخرى بشدة، بما يشمل تشغيل جميع آبار المياه، ومحطات ضخ مياه الصرف الصحي، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي وبعض محطات تحلية المياه، ويؤثر على إمدادات المياه النظيفة.

وقال ماكغولدريك: "يجب أن لا نقع تحت تهديد خطر فيضان مياه الصرف الصحي في المناطق المأهولة بالسكان، وزيادة مستويات التلوث في مياه البحر المتوسط وعلى امتداد الساحل، وارتفاع نسبة تلوث طبقة المياه الجوفية. هذا أمر مرفوض، لذلك لابد من امدادات دائمة للكهرباء في ضوء ارتفاع موجة الحر في القطاع".