نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن كيفية التخلي عن عادة إزالة البثور التي تظهر على وجهك، حيث ترتبط هذه السلسلة من السلوكيات في كثير من الحالات بنوع من القلق.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن من أكثر الهوايات التي نمتلكها اليوم هي لمس وجوهنا. لكننا بدأنا شيئا فشيئا نتخلى عن هذه العادة، حيث توصي السلطات الصحية بتوخي الحذر وعدم فرك مناطق مثل الأنف والعينين والفم لوقف معدل الإصابة بفيروس كورونا. وتتمثل إحدى النتائج المباشرة لهذا السلوك في الاكتشاف اللمسي شبه التلقائي للبثور على سطح بشرتنا.
وأوضحت الصحيفة أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يعانون من حب الشباب، وهو عبارة عن مرض يمكن أن يظل معنا أو يختفي طوال الحياة، اعتمادا على عاداتنا أو عمرنا. وعلى الرغم من أنه مرتبط بشكل عام بالشباب، إلا أنه يمكن أن يحدث أيضا في الأعمار المتقدمة، وفي فترات محددة جدا، مثل الحمل. ولكن بالإضافة إلى هذا المرض النموذجي والشائع للغاية، هناك مشكلة البثور، التي تعد مصدر إزعاج حقيقي، ليس فقط لأنها يمكن أن تؤذي أو تتسبب في الألم، ولكن أيضا لأنها تؤثر بشكل كبير على احترام الذات أو التصور الذي لدينا حول الصورة التي نعرضها إلى الآخرين.
ماذا تفعل في حالة وجود بثرة؟
أوضحت الصحيفة أنه بالنسبة للبعض عند ظهور بثرة على الوجه يركضون إلى الحمام لفقعها. هذا العلاج على الرغم من كونه نهائيا، إلا أنه ليس صحيا على الإطلاق؛ لأن هناك احتمالا كبيرا جدا بإحداث جرح في المنطقة. على ضوء ذلك، أكد طبيب الأمراض الجلدية الأمريكي جوشوا زيشنر قائلا: "من خلال لمس هذه النتوءات الحمراء وإزالتها، فإنك ستتسبب في جروح لم تكن موجودة في حاجز الجلد".
وبحسب الخبير، "يمكن أن تكون البثور مزعجة للغاية وقبيحة المظهر، لكنها مرتبطة بسطح الجلد ولا يمكن إزالتها تماما". وبالإضافة إلى التسبب في التقرح، فإن كسر حواجز الجلد يسمح بدخول المزيد من البكتيريا، ما قد يتسبب في حدوث عدوى في المنطقة".
ماذا يحدث بعد ذلك لتلك البثور التي قمنا بفقعها؟
في هذا السياق، يوضح زيشنر قائلا: "في أحسن الأحوال، سيشكل الجرح قشرة تلتئم دون ترك آثار، لكن إذا قمت بإزالة القشرة، فسوف تتسبب في مزيد من التهيج في المنطقة، وزيادة فرص ظهور ندبات، لذلك من الأفضل دائما إبعاد يديك عن وجهك أثناء التعافي."
عادة ناجمة عن القلق في بعض الأحيان
أضافت الصحيفة أنه كما هو الحال بالنسبة لعادة لمس الوجه، يمكن أن تكون هناك علاقة بين البثور والشعور بالقلق. في هذا الصدد، تلاحظ ليزا زاكاري، وهي طبيبة نفسية متخصصة في اضطرابات الجلد، أن "إحدى أكثر الطرق فعالية للتوقف عن فعل ذلك هي تحديد ومعالجة العوامل التي تؤدي إلى الهوس.
في بعض الأحيان، ينتهي الأمر بالعديد من الناس إلى تطوير هذا النوع من الهوس كأسلوب للتعامل مع القلق أو الاكتئاب أو المشاعر السلبية".
ما الذي يجب عليك فعله للتخلص من البثور دون استخدام أصابعك؟
في الختام، أشارت الصحيفة إلى أنه من الأفضل اختيار منتج أو كريم معين لتطبيقه على المنطقة والانتظار حتى يجف ويشفى من تلقاء نفسه. في الحالات الأكثر خطورة، يستحسن الذهاب إلى طبيب أمراض جلدية موثوق به. علما أنه قد تحتاج إلى مضادات حيوية لقتل البكتيريا التي استقرت على الجلد.
