توج نادي إشبيلية الإسباني ببطولة الدوري الأوروبي للمرة السادسة في تاريخه بعد تغلبه على منافسه إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة 3-2 في المباراة التي استضافها ملعب راين إنيرجي بمدينة كولونيا الألمانية.
وبدأت المباراة بشكل مثير مع حصول النجم البلجيكي روميلو لوكاكو على ركلة جزاء بعدما انطلق من الناحية اليمنى مستغلًا قوته البدنية ليضع المدافع البرازيلي دييجو كارلوس خلف ظهره ليضطر الأخير لعرقلته من أجل منعه من الانفراد بالحارس ياسين بونو. ونجح لوكاكو في تسجيل ركلة الجزاء بنفسه بتسديدة يسارية على أرضية قوية على يمين بونو سكنت الشباك.
ولم يضع إشبيلية وقتًا طويلًا قبل أن يتعادل عن طريق لوك دي يونج برأسية رائعة في الدقيقة 12 من عرضية للنجم المخضرم وقائد الفريق الأندلسي خيسوس نافاس.
وعقب الهدفين تبادل الفريقان الهجمات، قبل أن ينجح دي يونج في إضافة هدف ثان للفريق الإسباني برأسية جديدة استقبل بها عرضية زميله الأرجنتيني إيفر بانيجا من ركلة حرة، أودعها الهولندي الشباك في الدقيقة 33، لكن الفريق الإيطالي رد بعد 3 دقائق فقط بهدف مشابه في من عرضية مارسيلو بروزوفيتش من ركلة حرة استقبلتها رأس الأوروجواني دييجو جودين لتودعها في شباك بونو، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 2-2 بين الفريقين.
ومع انطلاق الشوط الثاني، اندفع إنتر ميلان بحثًا عن هدف ثالث مبكر وكاد لاوتارو مارتينيز وروبيرتو جاليارديني في تحقيق المراد إلا أن تدخل الدفاع الإسباني ببسالة أنقذ مرمى بونو من تلقي هدفًا ثالثًا بعد مرور قرابة 6 دقائق فقط. وفي المقابل، رد إشبيلية عبر سيرجيو ريجيلون في الدقيقة 57 بعد مجهود فردي وانطلاقة اخترق بها منطقة جزاء النيراتزوري من الجبهة اليسرى قبل أن يطلق قذيفة أصابت الشباك من الخارج. ورد أشلي يونج سريعًا بتصويبة قوية بعد دقيقتين علت عارضة بونو.
وفي الدقيقة 65، انطلق روميلو لوكاكو من منتصف الملعب لينفرد بياسين بونو، وفيما انتظر الجميع أن يضعها البلجيكي في الشباك تعملق بونو ليتصدى لتسديدة مهاجم إنتر بقدميه.
وكان لوكاكو بطلًا للقطة أخرى بعد 9 دقائق فقط من إهداره لفرصة إنتر للتقدم، حين سجل بالخطأ في مرماه، حين وضع قدمه في طريق الكرة الخلفية المزدوجة الرائعة التي سددها المدافع البرازيلي لإشبيلية دييجو كارلوس مستغلًا كرة عالية مرتدة من الدفاع الإيطالي، لترتد من قدم البلجيكي إلى داخل شباك حارسه سمير هاندانوفيتش.
وكاد إنتر أن يتعادل بعدها عن طريق البديل أليكسيس سانشيز الذي استغل دربكة داخل منطقة جزاء إشبيلية ليرسل الكرة نحو المرمى لكنها وجدت المدافع الفرنسي جيوليس كوندي ليخرجها من على خط المرمى.
ورغم منح الحكم لـ 6 دقائق كوقت بدل ضائع، إلا أن الفريق الإيطالي لم يستطع تسجيل هدف التعادل مع تألق شديد للحارس المغربي ياسين بونو، الذي منع كل محاولات نجوم النيراتزوري ليطلق الحكم صافرته معلنًا فوز إشبيلية بثلاثية مقابل هدفين وتتويج إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي السادس في تاريخه.