أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مساء يوم الخميس، إنّ "اعتراف منظمة التحرير بالاحتلال الإسرائيلي، خارج السياق الثوري ونطالب بسحبه فوراً".
وقال هنية في حديثه عبر قناة "TRT" التركية، إنّ "كل من يفكر بالتطبيع على حساب حقوق شعبنا عليه أن يتوقف، فنحن من يصنع المعادلات ولا نقبل أن يفرضها علينا أحد.
وأضاف، أنّ الشعب الفلسطيني يقاتل منذ أكثر من مئة عام ولم يستسلم ولم ولن يعترف بإسرائيل، مؤكداً أنّ "التقارير الدولية أكدت وجود اتصالات سرية بين أبو ظبي وتل أبيب منذ عام 2012 على الأقل".
وتابع، أنّ الإمارات وشعبها جزء لا يتجزأ من الأمة، ومتأكد أن الشعب الإماراتي غير موافق على الخطوة التطبيعية التي تمثل طعنة غادرة ولا تخدم سوى مصالح الاحتلال، وهناك "ثلاثة أوهام تدفع الحكام للتطبيع مع الاحتلال وهي:
1- الأول اعتقادهم أن شعوب الأمة تمر بحالة انكسار وهزيمة والنظر لـإسرائيل" بأنها منتصرة، لكن الأمة ليست مهزومة وشعبنا لم يتوقف عن نضاله منذ احتلال فلسطين.
2- الوهم الثاني بعض الحكام يعتقدون أن الشرعية السياسية لهم ليست داخلية إنما خارجية وأن الحصول على الدعم الأمريكي لا يكون إلا بنسج علاقات مع "إسرائيل"
3- الوهم الثالث البعض يعتقد أن "إسرائيل" تريد السلام والتعايش مع شعوب المنطقة، لكنها احتلال قائم على البطش والعنف.
وأشار، إلى أننا تعرضنا في غزة لمعركة ثلاثية الابعاد أولها فرض عزلة سياسية علينا، وفرض حصار خانق على القطاع، وايضا تعرضنا إلى حروب مدمرة، وكل ذلك حتى نقبل بالاعتراف بالاحتلال ونوقف المقـاومة.
وفيما يخص التوتر في غزة، قال هنية: إن حركته تنتظر الإجابة على مطالبنا التي نقلها الوفد المصري للاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أنه حماس لن تلقي السلاح ولن تعترف باسرائيل ولن تتعامل مع اتفاقيات تنازلت عن أجزاء من فلسطين التاريخية.
وثمن هنية مواقف الدول الرافضة للتطبيع والمتمسكة بالقدس، وشدد على أن المصالحة الفلسطينية كانت ولا تزال ضرورة وطنية وفريضة شرعية، قائلا إنه لابد من إنهاء الانقسام وبناء استراتيجية وطنية جامعة.