أكدت وزارة الاقتصاد الوطني بغزة، أن توقف محطة الكهرباء بغزة وانقطاع التيار الكهربائي سيلحق خسائر كبيرة بالقطاع الاقتصادي في غزة.
وأوضحت الوزارة في تقرير لها حول أثر انقطاع التيار الكهربائي على القطاع الاقتصادي، أن توقف المحطة سيضيف أعباء جديدة على القطاع الاقتصادي المنهك نتيجة لسياسات الاحتلال خلال السنوات الاربعة عشر الماضية، و الحروب التي شنها على القطاع، لا سيما وأن الكهرباء تعد أحد أهم اشكال الطاقة التي تدير عجلة القطاع الاقتصادي في قطاع غزة الذى يعاني اصلاً من نقص مزمن في امدادات الطاقة .
المخابز ومطاحن الدقيق
وبينت الوزارة أن جزء من السلع الأساسية سيتضرر بشكل أساسي خاصة قدرة المخابز و مطاحن الدقيق و محطات تحلية المياه على تلبية احتياجات المواطنين و اللجوء الى تشغيل المولدات الخاصة لساعات إضافية مما يعني الحاق مزيد من الخسائر بهذه المؤسسات.
وعلى صعيد المواطن نفسة سيتسبب انقطاع التيار الكهربائي في فساد الأغذية المحفوظة بصفة عامة (اللحوم والالبان و الأسماك) وكذلك النقص في امدادت المياه بسبب عدم وصول المياه من ابار الضخ او لصعوبة رفعها الى الطوابق العليا لعدم وجود التيار الكهربائي ، وستلحق اضرار بالأجهزة الكهربائية المنزلية بسبب الانقطاع المتكرر و على موعد غير محدد ، وكذلك ضعف وعدم انتظام التيار سيؤثر على قدرة هذه الأجهزة على العمل.
القطاع الصناعي
وأوضحت الوزارة أنه على صعيد القطاع الصناعي سترتفع تكلفة الإنتاج وتنخفض القدرة الإنتاجية للمصنع، وارتفاع تكاليف صيانة المعدات والماكينات بسبب الانقطاع المتكرر بالإضافة الى شراء كميات إضافية من السولار لأجل تشغيل المولدات، وسيؤدي توقف المصانع والمعدات الإنتاجية الى زيادة معدل البطالة.
القطاع الزراعي
وأشارت الوزارة الى أنه على صعيد القطاع الزراعي ستقل قدرة إيصال المياه للمزارعين وستختلف ساعات ري المزروعات، وستتأثر مزارع الانتاج الحيواني خاصة الدواجن بسبب الحاجة الى تشغيل المراوح في هذه الحر الشديد ما يؤدي الي نفوق اعداد كبيرة منها، وسيتأثر العمل في كافة المسالخ وأماكن حفظ اللحوم والاسماك.
القطاع السياحي
ونوهت الوزارة، الى أن القطاع السياحي سيتأثر سلباً بانقطاع التيار الكهربائي سواء بانخفاض ساعات العمل او الغاء الحجوزات أو تحمل تكاليف إضافية مقابل توليد الكهرباء من المولدات.
يشار الى أن احتياج قطاع غزة من الكهرباء يصل الى حوالي 500 ميجا وات في حين أن المتوفر حاليا 120 ميجا وات من الاحتلال و حوالى 60 ميجا وات من محطة توليد الكهرباء ، وتدير الشركة هذه الامدادات حتى برنامج 8 ساعات وصل و 8 ساعات قطع ، ومع منع الاحتلال دخول الوقود لليوم السادس على التوالي توقفت محطة التوليد اليوم عن الإنتاج ما يعني ان معدل توفر الكهرباء سيكون فقط 120 ميجا وات الواردة من الاحتلال ويصبح العجز في الطاقة حوالي 76 % الامر الذي يعني اجبار المواطنين على التعامل مع برنامج 4 ساعات وصل و 12 ساعة قطع.