لجنة إعمار الخليل ترمم "فندق فلسطين" لتحويله إلى متحف

الإثنين 17 أغسطس 2020 09:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
لجنة إعمار الخليل ترمم "فندق فلسطين" لتحويله إلى متحف



الخليل / سما /

تعمل لجنة إعمار الخليل على تحويل المبنى السابق لفندق فلسطين، الذي شيد عام 1943، في ساحة بلدية الخليل، إلى متحف.

وكان المبنى استخدم كفندق منذ انشائه وحتى العام 1964، حيث تحول الى مصنع للاحذية وبقي كذلك حتى الانتفاضة الثانية، حيث أغلق نظرا لقربه من بؤرة استيطانية.

ومنذ ستة أشهر، باشرت لجنة إعمار الخليل على ترميم هذا المبنى التاريخي، الكائن على أعتاب البلدة القديمة في الخليل، ويتوسط شارعي الشلالة القديم والجديد، بهدف الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني، وتنمية وتطوير قطاع السياحة.

وبين عماد حمدان، مدير عام لجنة إعمار الخليل، أن المشروع يقوم على استثمار واحد من أكثر المباني تميزاً في البلدة القديمة، وهو فندق فلسطين الذي يجسد مظاهر من التراث والتاريخ والفن المعماري، إضافة إلى قيمته التاريخية الاقتصادية حيث يعتبر من أول الفنادق التي تأسست في البلدة القديمة بالخليل، مشيرا إلى أن القيمة المعمارية الفنية للبناء هي الاهم، حيث يتميز المبنى بتصميمه الفريد، ويحتوي عناصر معمارية تؤهله ليكون متحفا لزوار البلدة القديمة.

متحف تفسيري

وأوضح أن هذا المشروع يقوم على توظيف المبنى المذكور ليخدم أغراض السياحة الداخلية والخارجية، حيث سيكون متحفاً تفسيرياً يحاكي ويعرض تاريخ المدينة وحضارتها وأصالتها، مشيراً الى أن موقعه على مدخل البلدة القديمة يساعد في تحقيق هذا الهدف، حيث سيكون محطة أولية للزوار تعرفهم بالبلدة القديمة، وما تحويه من مواقع أثرية، وما يحيط بها من ظروف اجتماعية وسياسية.

وأشار حمدان، إلى أن هذا المشروع يُنفذ بتمويل من الحكومة السويدية، من خلال منظمة اليونسكو، شاكرا عائلتي النتشة والحرباوي على تعاونهم مع لجنة إعمار الخليل، واهتمامهم بالحفاظ على المباني التاريخية في البلدة القديمة.

وأكد حرص اللجنة في عملية الترميم على الدقة المتناهية في التعامل مع مكونات المبنى وعناصره المعمارية الفريدة، والمحافظة على أصالته، وضمان نقل المبنى للأجيال القادمة دون إحداث أي تغيرات على بنيته المعمارية.

بناء شريطي

ويظهر بناء فندق فلسطين، الذي يُعد مبنى سكنياً تجارياً باطلالته على شارعي الشلاله القديم والجديد، ضمن مجموعة المباني ذات الطابع الـ "شريطي" الذي يأخذ الشكل الأفقي الشريطي، حيث يتصل المبنى من أحد جانبيه أو كليهما بمبانٍ أخرى، وتتعدد الوظائف والاستخدامات لهذا النمط من المباني؛ فمنها ما كان سكنيا صناعيا، ومنها ما كان سكنيا تجاريا.

المصدر : صحيفة القدس