حياتك كأم تشمل الكثير من المسؤوليات، رعاية أطفالك، علاقتك بزوجك، الأعمال المنزلية، الواجبات الاجتماعية، وطبعاً عملك وشغفك وطموحك.
أنتِ تدورين في دائرة لا تنتهي من المسؤوليات والمهام، حيث يُفرض عليكِ أداؤها جميعاً بكفاءة، وهذا ليس سهلاً، فأنتِ بحاجة إلى إدارة وقتك، وتنظيم أفكارك، وترتيب أولوياتك حتى تؤدي مهامك بأفضل أداء ممكن.
وفيما يلي 3 خطوات للحفاظ على أولوياتك في الحياة:
الخطوة الأولى: حددي أولوياتك
المفتاح هو تحديد أولوياتك بوضوح بحيث يمكنك تعيين الأمور المهمة، وأيضاً الأمور التي يمكن تأجيلها أو التخلّي عنها.
بمجرد تحديد أولوياتك، رتّبيها حسب درجة أهميتها، واحرصي على أن تحمل قائمة هذه الأولويات رقماً محدداً، بحيث تناسب وقتك وطاقتك فلا تشكل ضغطاً عليكِ.
الخطوة الثانية: اختبري كل قرار مقابل أولوياتك
تحتاجين إلى اتخاذ قرارات بشأن فرص عملك أو تنفيذ أنشطة ما، أو الإنفاق على شيء ما.
كل قرار عليكِ اتخاذه يجب أن تفكري فيه في مقابل أولوياتك، مثلاً هل تؤثر الفرصة الجديدة على رعايتك لأسرتك؟ أو هل يؤثر شراء هذا الشيء على الأمان المالي لأسرة؟ هل يمكنك خلق توازن بين هذا الشغف وبين أسرتك؟
وهكذا، سوف يساعدك هذا على تحديد موقفك فيما يمكنكِ التنازل عنه حتى إن كنتِ ترغبين فيه، مقابل ما يتعين عليكِ فعله لأن له الأولوية في حياتك.
الخطوة الثالثة: تقبّلي أن هناك خيارات جيدة، وأخرى أفضل
قد يكون أمامك خيار جيد، مثل ممارسة عمل تطوّعي، هذا أمر جيد يتيح لكِ تقديم الخير للآخرين، والحصول على السلام النفسي.
ولكن إذا كان هذا العمل التطوعي يتعارض مع مصلحة أسرتك مثل حضور مناسبات مهمة لأطفالك، أو اقتطاع جزء كبير من وقتك، حينها يجب أن تختاري الأفضل، وهو مصلحة أسرتك، وهكذا كلما ترددتِ في اتخاذ قرار حيال شيء جيد، عليكِ مقارنته بأولوياتك لتحسمي أمرك دون الشعور بالذنب.