كشفت وسائل اعلام اسرائيلية عن ان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو يسعى إلى تشكيل حكومة ضيقة لتجنب سيناريو انتخابات رابعة.
وتشير التقديرات أن نتنياهو وفي حال فشل في تشكيل حكومة بديلة وضيقة يتجه إلى انتخابات رابعة في تشرين ثاني/نوفمبر المقبل، وذلك قبيل بدء جلسات محاكمته في كانون أول/ ديسمبر 2021، وعقد 3 جلسات أسبوعية وإرغام نتنياهو على حضور الجلسات.
وقرر نتنياهو عدم الالتزام باتفاق التناوب والذهاب إلى انتخابات رابعة وأن غانتس لن يكون رئيسًا للوزراء حتى ليوم واحد لتفادي المحاكمة. تقول القناة 12 العبرية .
ويعتقد المقربون لنتنياهو أن الحكومة البديلة برئاسة غانتس ستجعل من السهل على القضاة محاكمة نتنياهو ، لأن إدانته لن تكون لها أي أهمية سياسية وسيكون رئيس الوزراء البديل قادرًا على تولي منصبه دون التسبب في صدمات.
وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي أعلن الليكود و"كاحول لافان" بشكل منفصل، مساء السبت، عن عدم انعقاد جلسة الحكومة الأسبوعية، المقررة اليوم الأحد، وذلك على خلفية أزمة مشروع الميزانية وإصرار وزير الأمن، بيني غانتس، على المصادقة على ميزانية لعامين، فيما يتمسك نتنياهو بإقرار ميزانية لعام 2021 فقط.
ورجحت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن نتنياهو يبحث احتمالات تشكيل حكومة يمينية ضيقة خلفا لتحالف الليكود مع "كحول لافان"، وأفادت الصحيفة أنه خلال مشاورات أجراها نتنياهو مؤخرا مع العديد من المقربين منه، نوقشت إمكانية تشكيل حكومة بدون "كاحول لافان" مع شركاء محتملين سواء حزب "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت أو حزب "يسرائيل بيتنو"، برئاسة أفيغدور ليبرمان.
وأفادت الصحيفة أن نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لمقربين منه بحث هذا المسار وإجراء مباحثات مع أشخاص مقربين من ليبرمان وبينيت، لكن مصادر في حزب الليكود أكدت بأن هذا العرض قوبل بالرفض، فيما أكدت مصادر في "يسرائيل بيتنو" للصحيفة أنه لا يوجد أي احتمال للانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو، وهو ذات الموقف الذي عبرت عنه شخصيات من "يمينا".
إلى جانب ذلك، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت، أن نتنياهو يراهن أيضا على انضمام لحكومته لمنشقين عن "كاحول لافان"، مع بقاء يوعاز هندل، وتسفي هاوزر عن كتلة "طريق إسرائيل" في الائتلاف الحكومي
ووفقا للقناة الإسرائيلية، فإن نتنياهو التقى مؤخرا بوزيرة الهجرة بنينا تامانو-شطا، ووزير الاستيعاب عومر يانكلوفيتش، عن حزب "كاحول لافان" لبحث إمكانية الانشقاق عن "كاحول لافان" والانضمام إلى حكومة ضيقة برئاسة نتنياهو، وهو الاحتمال الذي نفته شطا ويانكلوفيتش، وأكدتا أن الاجتماعات مع نتنياهو بمشاركة طواقم مهنية، تطرقت إلى مسائل مهنية تتعلق بوزاراتي الهجرة والاستيعاب وقد تم تحديث وحتلنة غانتس بالاجتماعات مع نتنياهو.
وكتب شطا تغريدة على "تويتر" قالت بها "الاجتماع عقد بمعرفة غانتس، أنا لن أكون شريكة بحكومة ضيقة"، وهو ذات الموقف الذي عبرت عنه يانكلوفيتش في تغريدة لها.
ويأتي ذلك، فيما تتواصل دائرة الاحتجاجات في العديد من المدن وعلى مفارق الطرقات في البلاد وقبالة منزل رئيس الحكومة في القدس، المطالبة بتنحي نتنياهو بسبب تهم الفساد، والفشل في إدارة أزمة كورونا والأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد بسبب الجائحة.