أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، الأربعاء، نقلًا عن مصادر فصائلية فلسطينية قولها إن المتفق عليه حالياً بين حركتي فتح وحماس هو "عدد من الفعاليات والنشاطات التي تؤكد وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة مخطط ضم الضفة، وإظهار الموقف الفلسطيني واحداً"، من دون حديث عن خطوات فعلية لإنهاء الانقسام المستمر منذ أكثر من 13 عاماً.
وعلى رأس هذه الأنشطة والفعاليات، إقامة مهرجان مشترك بين الحركتين في غزة في الأيام القريبة تحت عنوان "مواجهة خطة الضم الإسرائيلية للضفة المحتلة"، إضافة إلى مؤتمرات ومسيرات لاحقة. وفق ما اورده موقع تلفزيون i24 الاسرائيلي
وأضافت المصادر الفلسطينية أن الفصائل أدركت ضرورة أن تقدم السلطة الفلسطينية موقفاً فلسطينياً موحداً أمام الاتحاد الأوروبي، كي يتمكن الاتحاد من أخذ موقف "أكثر صرامة ضد المخططات الأميركية والإسرائيلية التي تحاول فرض وقائع جديدة على الأرض".
وأوضحت المصادر أنه عقب رسائل الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية، بدأت الأخيرة بالاقتراب من حماس، وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قد أشار سابقًا إلى أن الانقسام بين الحركتين هو "ثغرة لإسرائيل والولايات المتحدة لتطبيق السيادة".
وفي السياق ذاته، عُقد في قطاع غزة أمس الثلاثاء، اجتماع مشترك حضره عن "حماس" وفد قيادي برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية، ووفد آخر عن "فتح" برئاسة عضو اللجنة المركزية أحمد حلس. ومن المقرر أن يخطب في المهرجان المشترك الذي من المقرر عقده في الأيام القريبة في غزة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عبر تقنية الفيديو، ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.
وقالت مصادر حمساوية للصحيفة اللبنانية إن الحركة "تسعى إلى تطوير الاتفاق مع فتح ليكون على برنامج سياسي مشترك لمواجهة المخططات الأميركية والإسرائيلية". كذلك قال عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران، إن "المهرجان سيؤسّس لمرحلة وفاق بين الحركتين.. ومنظمة التحرير ما زالت قادرة على استيعاب أحزاب جديدة".