ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن إسرائيل أقامت بؤرة استيطانية أمامية جديدة، أمس الاثنين، في الضفة الغربية بمنطقة من المفترض أن يتم نقلها إلى الفلسطينيين بموجب خطة الرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط (صفقة القرن).
وأوضحت الصحيفة، أن البؤرة الاستيطانية أقيمت على بعد مائة متر من قاعدة عسكرية في منطقة نابلس بعيدًا عن أي مستوطنة أخرى.
وأشارت إلى أن البؤرة الاستيطانية أُقيمت في نهاية حزيران وتم نقلها أمس من أراض فلسطينية خاصة إلى أراضي الدولة، بالقرب من قاعدة عسكرية.
وقالت المنظمة التي تراقب المستوطنات: "لا توجد طريقة لإقامة مثل هذه البؤرة الاستيطانية دون تعاون وثيق مع الجيش"، وفق الصحيفة.
وقالت الصحيفة العبرية، إنه في نهاية الشهر الماضي، أُقيمت البؤرة الاستيطانية على تلة أمام القاعدة العسكرية في منطقة جبل عيبال، حيث تم وضع كرفان هناك كخطوة أولى، ثم تم إرفاقه بكرفان آخر.
وكان الموقع الأولي للبؤرة الاستيطانية على أرض خاصة مسجلة لسكان البلدة المجاورة، عصيرة الشمالية، التي تمت مصادرتها بأمر الاستيلاء العسكري لعام 1978.
وبالأمس، تم نقل البؤرة القديمة من موقعها إلى منطقة تقع بالقرب من السياج الخاص بالقاعدة العسكرية على أرض تُعرف بأنها "أراضي الدولة".
ولفتت الصحيفة، إلى أن المستوطنين الذين استولوا على المكان بالقرب من القاعدة العسكرية، تم تزويدهم بالكهرباء والمياه من القاعدة نفسها.
وتابعت الصحيفة، أنه قبل نحو أسبوعين، وضع الجيش الإسرائيلي بوابة معدنية مغلقة على طريق الوصول إلى القاعدة، تُظهر أنه من أجل الوصول إلى البؤرة الاستيطانية، يجب المرور عبر البوابة.
وفي وقت سابق، شوهدت جيبات عسكرية مع جنود وعربة حراثة لمستوطن إسرائيلي يقوم بدورية في المنطقة بالقرب من المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا يزرعون أراضيهم، وفي ذلك الوقت أمر الجنود مراسل صحيفة هآرتس والمصور بمغادرة المكان لأن المنطقة عسكرية ومغلقة، وفق الصحيفة.