أكد محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن القيادة الفلسطينية وشعبها يريدان سلاما حقيقيا مع إسرائيل، قائما على العدل وعلى الشرعية الدولية وفق ما تم الاتفاق عليه سابقا، ووفق المرجعيات السياسية الدولية.
وقال الهباش خلال مقابلة له مع القناة 20 للتلفزيون الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، إن "الرؤية الفلسطينية للسلام هي كما أعلن الرئيس أبو مازن سابقا قائمة على حل الدولتين، وإذا كان حل الدولتين امرا واقعا فسيعيش الجميع بالسلام. أما إذا أصبح حل الدولتين امرا بعيدا، فالخيارات الاخرى ستكون صعبة جدا".
وحذر المستشار الفلسطيني، الجمهور والقيادة الإسرائيلية من التطورات المتوقعة إذا ضمت إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه للمرة الأولى منذ بدء العمل على مخطط الضم، مسؤول في السلطة الفلسطينية يهدد بصوته وأمام الكاميرات الإسرائيلية، وبالتنسيق الكامل مع أبو مازن، بالعودة إلى الكفاح المسلح ضد إسرائيل. وقدر مستشار أبو مازن أن السلطة الفلسطينية ستتفكك في حال نفذ المخطط الإسرائيلي، بينما تتحمل إسرائيل المسؤولية عن سكان السلطة الفلسطينية.
وأكد الهباش أن حل الدولتين هو فقط الذي سيمنع التدهور، ولكن في الوقت نفسه، اعترف بأن القيادة الفلسطينية لا يُتوقع أن تعترف بإسرائيل كدولة يهودية، مما يجعل حل الدولتين مطابقًا لحل الدولة الواحدة. بحسب القناة.
وأوضح المستشار الفلسطيني أنه إذا تراجع نتنياهو عن خطة الضم وأعلن عدم تطبيقها، سيوافق الفلسطينيون على العودة إلى طاولة المفاوضات، قائلًا: "قد نجلس في مفاوضات حقيقية، وقد لا نتفق في التفاوض على 100% من القضايا ولكن على الأقل سنحل بعضًا من الصراع".
واكد الهباش أن الفلسطينيين "لن يرفعوا الراية البيضاء ولن يستسلموا وسيواصلون النضال"، موضحًا: "لقد قاومناكم وحاربناكم (إسرائيل) لمدة مائة عام وليس لدينا عائق أمام محاربتكم لمائة عام أخرى. ما بيننا وبينكم أن إسرائيل تحتل أرضنا. والشعب الفلسطيني كله سيقاوم هذا الاحتلال. وكل فلسطيني هو مشروع مقاومة".
وأضاف مستشار الرئيس الفلسطيني أن الوحدة بين فتح وحماس ليست استثنائية ولكنها حقيقية، وأن محاولات إسرائيل لفصل أقسام الشعب عن الشارع والقيادة من المرجح أن تفشل. مؤكدًا أن التطبيع بين إسرائيل والدول العربية وحتى اتفاقيات السلام مع الأردن ومصر "ستتعرض للخطر نتيجة الضم".