مصر والأردن: ضم الضفة أمر مرفوض .. ومايجري فى ليبيا تهديد للأمن القومي العربي والمصري

الأحد 19 يوليو 2020 06:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
مصر والأردن: ضم الضفة أمر مرفوض .. ومايجري فى ليبيا تهديد للأمن القومي العربي والمصري



عمان /سما/

استقبل ملك الأردن عبدالله الثاني، في قصر الحسينية يوم الأحد، وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي نقل لجلالته تحيات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وحمل الملك، وزير الخارجية المصري، تحياته إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مؤكداً على عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وتناول اللقاء آليات توسيع التعاون الثنائي في المجالات كافة، والجهود المشتركة للتصدي لوباء فيروس كورونا وآثاره الإنسانية والاقتصادية.

وجرى التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن ومصر، حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالحهما ويخدم قضايا الأمة العربية.

كما بحث اللقاء التطورات الإقليمية؛ وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد العاهل الأردني موقف بلاده الثابت تجاهها وضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على أن أي إجراء إسرائيلي أحادي الجانب لضم أراض في الضفة الغربية، أمر مرفوض، ومن شأنه تقويض
فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

كما تطرق إلى الأزمات التي تشهدها المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها.

وأعرب الملك عن تطلعه للقمة الثلاثية الأردنية المصرية العراقية المقبلة، الهادفة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية والتجارية في مختلف المجالات، بما ينعكس إيجاباً على مصالح الدول الثلاث وشعوبها.

وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، والسفير المصري في الأردن، والوفد المرافق لوزير الخارجية المصري.

من جهته، ثمن أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني الموقف العقلاني لمصر فيما يتعلق بعدم اتخاذ أي إجراءات أحادية حول سد النهضة، مشددا على أن أمن مصر من أمن الأردن.

وأعلن وزير خارجية الأردن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، في العاصمة عمان يوم الأحد، دعم بلاده لمصر في جهود حفظ أمنها المائي.

وأعرب عن أمله في أن تفضي المفاوضات المستمرة حول "سد النهضة" إلى اتفاق.

وأكد أيمن الصفدي أن أمن مصر المائي هو جزء من الأمن الإستراتيجي العربي الذي نتمسك به جميعا.

وقال وزير الخارجية سامح شكري، إن ما يجري فى ليبيا يشكل تهديدا جسيما للأمن القومي العربي والمصري، مؤكدا أن مصر تراقب الأوضاع في ليبيا بكل جدية، وتتخذ من الإجراءات الحاسمة ما يؤمنها ويؤمن الأمن القومي العربي.

وأضاف وزير الخارجية أن هناك محاولات من خارج الإقليم للتوسع العسكري على حساب الأمن القومي العربي، واصفا الأمر بالخطير، وتابع قائلا: "لابد من مواجهته بشكل حاسم".

وأشار شكري إلى أن التدخلات الخارجية في ليبيا، وجلب المسلحين الأجانب يشكل تهديدا جسيما للأمن القومي المصري والعربي، متهما أطرافا خارجية بزعزعة الاستقرار.

وشدد في كلمته على ضرورة إيجاد توافق ليبي ليبي يؤدي لإنهاء الأزمة.