انطلقت اليوم الجولة الاولى من الجولات التفقدية التعريفية والتضامنية مع الأغوار الفلسطينية، بمشاركة مجموعة من فريق أصداء الاعلامي والباحث في القضايا التاريخية الدكتور مروان اقرع.
وقال الدكتور اقرع أن الجولة التي شملت بلدات فروش بيت دجن والجفتلك والزبيدات في الاغوار الفلسطينية تستهدف التعرف على واقع تلك البلدات والمشاكل التي تواجهها، إضافة الى معرفة تاريخها في العهود السابقة، ومخاطر الضم لدولة الاحتلال، وابداء التضامن مع الاهالي.
ونوه إلى أن الحملة شملت زراعة اشتال زيتون في البلدات المستهدفة كشكل من اشكال التضامن مع تلك البلدات.
واستعرض اقرع ما توصل إليه من معلومات تاريخية حول نشأة البلدات الثلاث والمواقع التاريخية والتراثية فيها، مع التركيز على الفترة العثمانية وما تلاها من محطات.
من جانبه، قال رئيس مجلس قروي فروش دجن عازم حج محمد أن الاحتلال يمارس سياسة الضم بشكل فعلي على الارض ولا يكترث بالغضب المحلي والاقليمي والدولي، ويسعى لتهجير الاهالي من خلال المضايقات ووضع العراقيل امام اعمالهم ومشاريعهم.
وانتقد ضعف السياسات الحكومية لمساندة أهالي البلدات المهددة بالضم، حيث اقتصرت فقط على الوعودات والمواقف الاعلامية دون ترجمة على الارض.
وقال رئيس مجلس قروي الجفتلك احمد غوانمة ان عدد سكان المنطقة يزيد عن 4 الاف نسمة وتعد اوسع منطقة زراعية بالاغوار، وان الاحتلال يعتبرها منطقة عسكرية مغلقة ويمارس سياسة التهجير فيها.
واضاف ان الاهالي يعيشون حالة ترقب لاجراءات جديدة من الاحتلال، ولكنهم صامدون على أرضهم.
وقال رئيس اللجنة المجتمعية في الزبيدات سلامة زبيدات ان سكان القرية لاجئون عملوا في السابق في الرعي ثم انخرطوا في الزراعة وتقلص عددهم بسبب سياسة التهجير والملاحقة والتي كان اخرها بقطع التيار الكهربائي لمدة ثلاث ساعات.
وأضاف ان القرية تعاني من قلة الاهتمام بها وصغر المساحة المسموح البناء فيها، لوجودها على منطقة حدودية وخط 90.
واعتبر منسق فريق اصداء الاعلامي الدكتور امين ابو وردة ان الجولة حققت هدفها المرسوم في ابراز معالم بلدات تعاني من الاهمال ومخططات الضم، ومساندة اهالي تلك البلدات والتضامن معهم.
يشار الى ان جولة استكمالية ستنظم في الايام المقبلة في باقي البلدات المهددة بالضم.
