تلقى المستوطنون رسائل من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مفادها أن مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية لإسرائيل لن يخرج إلى حيز التنفيذ من دون تعويض يحصل عليه الفلسطينيون، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الخميس.
وقالت الصحيفة إن "ضم يهودا والسامرة يبتعد بخطوات عملاقة إثر المعارضة الأميركية وكورونا والأزمة الاقتصادية. ويحاول المستوطنون، الذين أدركوا أن على حلمهم أن ينتظر، إعادة العجلة إلى الوراء".
وفي هذه الأثناء، فإن الخطوة المركزية التي ينفذها المستوطنون هي بإجراء محادثات مع المتطرفين داخل حزب الليكود، وحثهم على ممارسة ضغوط على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وأشارت الصحيفة إلى أن "المستوطنين يريدون ضما كاملا، ولكن بعد إدراكهم أن هذه أمنية بعيدة عن التطبيق على ما يبدو، فإنهم يحاولون الحصول على شيء ما، مثل فرض السيادة على الكتل الاستيطانية أو على مستوطنات فقط، وليس على المنطقة كلها".
ونقلت الصحيفة عن قياديين بين المستوطنين قولهم "إننا لا نؤمن بأن نتنياهو خدعنا وأنتج حدثا، كله ستار دخاني". ويطالب المستوطنون نتنياهو بتجاهل الموقف الأميركي وتنفيذ ضم من دون تنسيق مع واشنطن.
وهاجم رئيس مجلس المستوطنات، دافيد إلحياني، نتنياهو وقال للصحيفة إن "الادعاء بأن الأميركيين لم يمنحوا ضوءا أخضر للسيادة هي ذريعة لإخفاء انعدام القدرة القيادية. وأدعو نتنياهو إلى فرض السيادة على مناطق C كلها وأن يلقي إلى سلة النفايات بخطة ترامب ("صفقة القرن") التي تقود إلى إقامة دولة فلسطينية. وعلى القائد أن يرصد الفرصة، حتى خلال أزمة كورونا".
وقال للصحيفة رئيس مجلس مستوطنة "بيت إيل"، شاي ألون، إنه "في كل مرة تطلب فيها دولة إسرائيل تنفيذ خطوة لصالح الاستيطان، ثمة من يقول أن هذا ليس الوقت الملائم. مرة الاقتصاد، ومرة أخرى إيران، ومرة ثالثة الانتخابات. وتبعات فقدان الزخم بالنسبة للسيادة ستكون مصيرية على مستقبل إسرائيل".