فلسطين للدراسات: 2250 حالة اعتقال خلال النصف الاول من العام بينهم 350 طفلاً و69 سيدة

الخميس 09 يوليو 2020 12:55 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى بان الاحتلال واصل خلال العام الجاري سياسة الاعتقالات والتي أضحت حدثا يومياً، ووسيلة من وسائل العقاب الجماعي بحق الشعب، رغم جائحة كورونا، حيث رصد المركز (2250) حالة اعتقال خلال النصف الاول من العام الحالي .

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" بأن الاعتقالات طالت (350 ) طفلاً قاصراً، و(69) امرأة وفتاة، و(12) صحفياً واعلامياً، و (12) من كبار السن، اضافة إلى اعتقال (35) من المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، ونائبين في المجلس التشريعي، و (58) حالة اعتقال على خلفية الكتابة على "الفيسبوك" (58) .

وكشف الاشقر أن مدينة القدس احتلت النصيب الأعلى في اعداد المعتقلين حيث وصلت الى (1050) حالة اعتقال، استهدفت كافة الفئات، وطالت قيادات اسلامية ووطنية، منهم إمام المسجد الأقصى المبارك الشيخ "عكرمة صبري"، وتلتها مدينة الخليل بحوالي (350) حالة اعتقال، ومن قطاع غزة تم رصد (42) حالة اعتقال .

بينما صعّدت سلطات الاحتلال من سياسة  العقاب الجماعي بحق عائلات الأسرى في السجون، بهدم منازلهم، حيث تم هدم أربعة منازل لأسرى منذ بداية العام 2020 .

اعتقال الأطفال

وأفاد "الأشقر" بأن حالات الاعتقال بين الأطفال بلغت خلال النصف الأول من العام الجاري (350) حالة، منهم (22) ما دون ال 12 عام، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات فقط،، واطفال اخرين تم اعتقالهم وهم جرحى بعد اطلاق النار عليهم، ونقلوا في ظروف صعبة الى المستشفيات، فيما فرضت على الاطفال غرامات مالية في محكمة عوفر  بقيمة  (150 الف شيكل) أي ما يعادل ( 45 الف دولار) .

كما واصل الاحتلال انتهاكاته بحق القاصرين المعتقلين في سجون عوفر ومجدو والدامون وحرمهم من كافة حقوقهم الانسانية ، ولا يزال يماطل في اعاده ممثلي الأسرى الأشبال من البالغين لمن تم نقلهم الى سجن الدامون وعددهم 34 طفلاً يعيشون في ظروف قاسية لا انسانية.

اعتقال النساء

كذلك اعتقل الاحتلال خلال الشهور الستة الأولى من العام (69) امرأة وفتاة، بينهن قاصرت، ومسنات، ومحررات، و أمهات وشقيقات وزوجات اسرى وشهداء، وطالبات جامعيات وناشطات اجتماعيات وعاملات في جمعيات خيرية.

كما استهدف الاحتلال المرابطات في المسجد الاقصى بالاعتقال والابعاد، منهن من اعتقلت أكثر من مرة ، كالمرابطة "خديجة خويص"، و "هنادي الحلواني"، و"نهلة صيام" وآيه ابوناب.

كذلك واصلت ادارة السجون انتهاكها لحقوق الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون، وحرمانهن من كل مقومات الحياة البسيطة، بما فيها حقهن في تلقي علاج للمريضات داخل السجن، كما واصلت عمليات اقتحام غرفهن والتنكيل بهن وفرض عقوبات متعددة بحقهن، وتنتهك خصوصيتهن بوضع كاميرات مراقبة في ساحة السجن والممرات .

 واقدمت إدارة سجن الدامون على عزل الأسيرتين "فدوى حماده"، و"جيهان حشيمة" من القدس، في زنازين معتقل "الجلمة"  في ظروف قاسية وصعبة، بحجة مخالفة تعليمات السجان.

الاوامر الادارية

وبين الأشقر بان محاكم الاحتلال واصلت اصدار الأوامر الادارية بحق الأسرى رغم جائحة كورونا و الدعوات والمناشدات التي صدرت عن العديد من المؤسسات الدولية لإطلاق سراح الاداريين كونهم معتقلين سياسيين دون لوائح اتهام في ظل انتشار جائحة كورونا، حيث اصدرت (557) قرار ادارى خلال النصف الأول من العام الحالي.

طالت اومر الاعتقال الإداري خلال الشهور الماضية النساء والاطفال والنواب وقيادات العمل الوطني والإسلامي، ولا يزال يعتقل الاحتلال 400 اسيراً تحت القانون الإداري التعسفي دون تهمه او محاكم عادله .

الاعتقال الإداري التعسفي دفع العديد من الاسرى خلال الشهور الماضي الى خوض اضرابات فردية عن الطعام للحصول على حقوقهم في تحديد سقف لاعتقالهم الإداري المفتوح .

كورونا والاسرى

وخلال النصف الاول من العام انتشرت جائحه كورونا والتي كان من المفترض ان يقابلها الاحتلال بإطلاق سراح الأسرى أو على الاقل النساء والاطفال والمرضى وكبار السن، الا أن الاحتلال استغل تلك الظروف الطارئة بفرض مزيد من الاجراءات العقابية بحق الأسرى من بينها وقف زيارات الأهل بشكل كامل ووقف زيارات المحامين.

 وقد أدى وقف الزيارات لشهور إلى نقص شديد في الملابس لدى الأسرى، وخاصة مع اعتقال أعداد جديدة من المواطنين، وعدم توفيرها من قبل إدارة السجون، حيث كان الأسرى كانوا يحصلون على الملابس من خلال زيارات الاهل، التي تعتبر السبيل الوحيد لتوفير الملابس.

بينما لا تزال حالة من القلق والخوف تخيم على السجون، من امكانيه وصول فيروس كورونا الى الاسرى  نتيجة عدم تطبيق كافة إجراءات الوقاية والسلامة لحماية الأسرى، وخاصه مع الاعلان بين الحين والاخر عن وجود حالات من الاصابة بين الأسرى والسجانين في سجون مختلفة .

شهيد جديد

وأشار الاشقر الى ان عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع خلال النصف الاول من العام الجاري إلى (223) شهيداً بارتقاء الشهيد الأسير "نور رشاد البرغوتي" (23 عاما)، من رام الله، في سجن النقب" نتيجة تأخر نقله للمستشفى لأكثر من نصف ساعة، بعد أن تعرض إلى حالة اغماء إثر تردي وضعه الصحي دون تقديم علاج مناسب من قبل إدارة السجون .

ونتيجة استمرار سياسة الإهمال الطبي تراجعت خلال الشهور الستة الأولى صحة العديد من الأسرى ووصلت حالة بعضهم إلى الخطورة القصوى، وبعضم اصيب بجلطات قلبية، وبعضهم تبين انه مصاب بمرض السرطان القاتل دون تقديم رعاية طبية حقيقة لهم مما يعرض حياتهم للخطر الشديد .

كما واصل الاحتلال خلال العام الجاري من عمليات التنكيل والقمع واقتحام السجون والأقسام، واستهدفت سجون بعينها بشكل ملحوظ، حيث رصد التقرير (52) عملية اقتحام خلال النصف الأول من العام، تعرض خلالها الأسرى للعديد من العقوبات والإجراءات التنكيلية بحقهم ونقل بعضهم الى زنازين العزل.

احصائية الأسرى

وحتى نهاية حزيران بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال ( 4600 ) أسير فلسطيني يتوزعون على 23 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف وتحقيق من بينهم 170 طفلاً ، و 39 اسيرة،  و6 من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، و 14  صحفياً، و 700  أسير مريض، منهم 150 يعانون من امراض خطيرة،  و50 من عمداء الأسرى ممن امضوا اكثر من 20 عاماً في السجون، منهم 14  اسيراً تجاوز مدة اعتقالهم 30 عاماً وأقدمهم الأسير " كريم يونس" من الأراضي المحتلة عام 48 .