كشف رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الإثنين، أنه سيرأس غداً اجتماعين للجنة الأمنية ولجنة الطوارئ الوطنية لدراسة التدابير والإجراءات التي سيتم اتخاذها مع قبيل انتهاء الأيام الخمسة الحالية من الإغلاق الشامل، صباح يوم الأربعاء من هذا الأسبوع، وذلك حماية للمواطنين من مخاطر تفشي الوباء.
وجاءت تصريحات اشتية في بيان صدر عن مكتبه عقب الجلسة الأسبوعية للحكومة برام الله، اليوم الإثنين.
وأعلن رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة أن الحكومة سترسل طلباً إلى قوات الأمم المتحدة" الأونتسو" للقيام بمهام مراقبة حركة الدخول والخروج على المعابر المقامة على خطوط الرابع من حزيران عام 67، وذلك لضبط حركة الدخول والخروج من وإلى دولة فلسطين، في ضوء التقارير التي تشير الى أن منع قوات الأمن الفلسطينية من القيام بمهامها لضبط الحركة على تلك المعابر، كان السبب الرئيس للمسار التصاعدي الخطير لفيروس كورونا المستجد والذي تجاوز مرحلة متقدمة.
وقال:" إن عدم سيطرتنا على المعابر والحدود وإجراءات الاحتلال هي السبب الرئيس في زيادة أعداد الإصابات بـ"كورونا"، مطالباً دولة الاحتلال بإغلاق المعابر على حدود 67.
إلى ذلك، أعلن اشتية استجابة الحكومة لكافة توصيات اللجنة الوزارية التي زارت محافظة الخليل أمس، واطلعت عن كثب على احتياجات المواطنين فيها لمواجهة المنحنى التصاعدي في تفشي الفيروس.
وقال اشتية مخاطباً المواطنين في المحافظة: "لستم وحدكم معكم الوطن كله ونستطيع بتعاوننا أن نحتوي الضائقة"، معلناً استجابة الحكومة لمتطلبات الوزارة وذلك بتجهيز مستشفيات المحتسب، والخليل الحكومي، ويطا، والظاهرية ودورا، إضافة إلى تعزيز الكوادر الصحية والطبية، وتعزيز التواجد الأمني في المحافظة، وحل مشكلة سيارات الإسعاف، ودفع مستحقات المستشفيات الخاصة، إضافة إلى تخصيص مبالغ طارئة للهيئات المحلية فيها.
وأكد رئيس الوزراء أن الاجهزة المختصة لن تسمح لأحد بخرق القانون وسيتم إيقاع العقوبات بحق المخالفين لشروط السلامة العامة، داعيا العشائر والعائلات إلى تبني ميثاق شرف ملزم يمنع الأعراس وبيوت العزاء في كافة محافظات الوطن، لحين انتهاء أزمة "كورونا".
وأعلن اشتية أنه "حتى يوم الحادي والعشرين من هذا الشهر ستكتمل عودة جميع أبنائنا العالقين في جميع دول العالم"، معرباً عن تقديره للجهود التي بذلتها وزارة الخارجية، وجهاز المخابرات العامة، ووزارة الصحة، والشؤون المدنية، والمعابر لضمان تلك العودة الآمنة لأبنائنا.