ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عصر اليوم (الأربعاء) أنه مستمر في المناقشات مع الأمريكيين ورئيس مجلس الأمن القومي حول خطة ضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية وغور الأردن للسيادة الإسرائيلية.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أنه "يواصل المناقشات مع الأمريكيين وفي نفس الوقت هناك نقاش مع رئيس مجلس الأمن القومي والقيادة الأمنية".
وأضاف البيان أن هذا جزء من سلسلة المناقشات حول قضية السيادة، منوها إلى أنه سيتم إجراء المزيد من المناقشات خلال الأيام القادمة.
ومن جانب أخر، أفادت الإذاعة العبرية العامة أن رئيس شعبة الاستخبارات في الأمن القومي رني بيليد أكد أن المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت) سيعقد اجتماعا خلال الأيام المقبلة لبحث ومناقشة قضية السيادة.
ومن جانبه، رجح وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس تطبيق خطة ضم أراضي الضفة الغربية وغور الأردن للسيادة الإسرائيلية خلال الأشهر القريبة القادمة.
وأضاف شتاينيتس في حديث مع الإذاعة العبرية العامة أنه على الرغم من عدم إلمامه بكافة تفاصيل الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، فإنه يعول بالكامل على رئيس الحكومة نتنياهو.
وأشار شتاينيتس أنه خرج بانطباع من أحاديث أجراها مع وزراء من حزب أرزق أبيض أن العديد منهم سيؤيد خطة الضم.
وعبر رئيس ما يسمى "مجلس السامرة الإقليمي" يوسي داغان عن قلقه من "فقدان الفرصة التاريخية" لتطبيق السيادة على التجمعات اليهودية في الضفة الغربية.
ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن داغان قوله إن تردد نتنياهو هو الذي يسبب اعتراض الأطراف الدولية.
وكان نتنياهو قد صرح أمس (الثلاثاء) خلال حفل أقيم بمقر وزارة الخارجية في القدس بعد لقائه مع المبعوث الأمريكي الخاص للمفاوضات أفي بيركوفيتش بأن حكومته "تعمل حاليا على خطة الضم، وستواصل العمل عليها خلال الأيام القادمة".
وقوبلت خطة الضم بإدانات واسعة النطاق من قبل الفلسطينيين ومعظم دول العالم العربي والمجتمع الدولي.
وحثت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إسرائيل يوم (الإثنين) الماضي على وقف خطة الضم واصفة إياها بأنها "غير قانونية".