قال مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين: "إن الالتزام بالإجراءات والتعليمات من الواجبات الدينية والصحية، وأساس الحجر الصحي وارد في تعليم ديننا، وحديث النبي عليه السلام، عندما قال: إذا نزل الطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا كنتم فيها فلا تخرجوا منها، في تأكيد على أهمية الابتعاد عن مناطق الوباء، ففي حال انتشار الأوبئة على الجميع منع الانتشار وتجنب نشره".
وأضاف حسين، وفقاً للوكالة الفلسطينية الرسمية: "(كورونا) وباء، والمطلوب من كل إنسان بشكل فردي أن يحرص على صحته وحياته كفرد في المجتمع، وأن يحرص على حياة الآخرين، وإذا كان يعاني من أية أعراض أو خالط المصابين لا يجوز له أن يختلط بالآخرين الأصحاء، بل يحجر نفسه في مكان منفصل عن أسرته، ليتبين أنه مصاب أم لا للحد من الوباء".
وأكد ضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية، وأن من لا يلتزم بها يؤثم، لأنه تعمد الإهمال وأضر بنفسه وبغيره، مشدداً على وجوب التباعد الاجتماعي في الأفراح والأتراح، ومناسبات النجاح والتخرج، وغيرها، وذلك للحد من الاختلاط والتلاقي بين المواطنين، حفاظاً على سلامة الفرد والمجتمع، مع اتباع كل التعليمات الصادرة عن الجهات المختصة، وبالذات وزارة الصحة للحفاظ على النفس الإنسانية.
وتابع المفتي: "من الممكن أن تتم كل المناسبات باختصار شديد جداً، ومع مراعاة تعليمات الصحة وتعليمات السلامة، وبنفس الصورة في الاتراح، وكثير من أبناء شعبنا، أعلنوا في مناسبات العزاء وبيوت الأجر، أنهم يتقبلون التعازي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال الهاتف، وهي مواقف تدل على حرص ووعي في هذه الظروف".