لم يُحرز أي تقدم في محاولات أكبر الأحزاب الإسرائيلية في الحكومة: "الليكود" و"كحول لفان"، إلى حلحلة الأزمة السياسية بينهما.
وكان رئيسا الحزبين: بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، قد اجتمعا مساء الجمعة، لمناقشة المسألتين الخلافيتين بينهما، وهما ضم مناطق في الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، واعتماد ميزانية لإسرائيل. ويقترح نتنياهو أن تُعتمد ميزانية للبلاد للعام المقبل فقط، إلا أن غانتس يصر على أن اعتماد ميزانية لإسرائيل الآن، للعامين المقبلين.
وسيكون لاعتماد ميزانية لعام واحد أو عامين، آثارا سياسية كبيرة في إسرائيل. فاعتماد ميزانية لعام واحد فقط، يترك فرصة لإجراء انتخابات في نهاية العام 2020 الجاري، وبالتالي عدم اعتلاء غانتس السلطة، كما هو منصوص في اتفاق التناوب على رئاسة الحكومة، بينه وبين نتنياهو.
أما بما يتعلق بالضم، فإن الطرفين يدعمانه، ولكن الخلاف هو على بعض بنوده. وفي الوقت الذي يدعم نتنياهو الضم بشكل خاطف وأحادي الجانب، إلا أن غانتس يتحفظ على ذلك، ويدعو إلى "عدم تنفيذ الضم بصورة تُعرّض أمن إسرائيل للخطر"، على حد تعبيره.