اعتبرت مصادر إسرائيلية، الليلة الماضية، أن الفرصة النادرة للتوصل لاتفاق صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، قد تتبدد وتغلق في ظل وجود عراقيل بالأساس من إسرائيل لعدم اتمامها.
ونقل موقع صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، عن تلك المصادر قولها، إن حماس معنية بالاتفاق، لكن التأخير يرجع بشكل أساسي إلى الجانب الإسرائيلي.
وتسببت أزمة كورونا بمحاولة تسريع مثل هذه المفاوضات، بعد اقتراح قائد حماس يحيى السنوار بإجراء صفقة تبادل.
وتقول المصادر، إن المحادثات كانت بطيئة جدًا، مشيرةً إلى أن المستوى السياسي الذي من المفروض أن يكون صانع القرار لم يكن على اطلاع واستماع كافٍ لما يجري، إلى جانب فقدان منسق الأسرى والمفقودين يارون بلوم لسلطته للتأثير على صناع القرار.
ووفقًا للمصادر، فإن الشخصية الإسرائيلية التي باتت تؤثر في هذا الملف، ضابط في الشاباك يدعى "ماعوز" وهو الذي يدير قسم الشرق الأوسط والعلاقات الدولية، وخاصةً السرية منها مع الدول العربية والإسلامية.
وترى المصادر إن علاقات ماعوز مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، هي المفتاح لإبرام أي صفقة.
ولفتت المصادر إلى أن اهتمام صناع القرار بالقضية محدود للغاية وجزئي، مشيرةً لاهتمام بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش بيني غانتس بشكل أساسي بقضية كورونا والأزمة الاقتصادية وملف الضم وغيره من القضايا السياسية.
وتؤكد المصادر، أن هناك فرصة ضئيلة لنجاح القضية، والنتيجة ستكون أن حماس ستكون أكثر تشددًا في مواقفها مما تبدو عليه حاليًا.
وعلى الرغم من مشاركة العديد من الأطراف الدولية في المحادثات، إلا أن مصر لا تزال الوسيط المركزي بسبب علاقاتها العميقة مع حماس وتأثيرها عليها.
وبسبب أزمة كورونا تم تقليل الاجتماعات بين الجانبين الإسرائيلي والمصري بشكل كبير، وسط تحذيرات من تبدد هذه الفرصة التي قد لا يتم الحصول على فرصة مماثلة لها في المستقبل.