القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
استنكر المركز الإعلامي للأزهر بشدة الافتراءات والأكاذيب المضللة التي أذاعها برنامج “كل يوم” على قناة On E مساء أمس الثلاثاء،داعيا الأعلى للإعلام لاتخاذ موقف حاسم.
وجاء في بيان المركز الإعلامي للأزهر الشريف: تابع المركز الإعلامي للأزهر ما ورد في حلقة الثلاثاء 16 يونيو، ببرنامج “كل يوم” بقناة On E، خلال استضافته لأحد المتطاولين على الأزهر بصفة ممنهجة؛ من مغالطات وافتراءات طالت مؤسسة الأزهر الشريف ودورَها وجهودَها المشهودة.
واستنكر المركز الإعلامي للأزهر ، ما ورد في تلك المداخلة من محاولات خبيثة، للوقيعة بين الأزهر والدولة، ودعوات لانتهاك الدستور، ومحاولة تكدير السلم العام، وتشويه رسالة الأزهر الشريف ودوره البارز في حماية المجتمع من الفكر المتطرف، عبر مطالبة الدولة علنًا بوقف ميزانية الأزهر، والتصدي له- كما لو كان الأزهرُ في موقف معادٍ للدولة، على غير الحقيقة؛ فالأزهر هو أحد أهم مقوِّمات الدولة المصرية، وأهم مصادر قوتها الناعمة، وهو حصن الوسطية، وناشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم أجمع، مهما حاول أصحاب الأجندات المغرضة تشويه رسالته وإنكار جهوده التي شهدها العالم كله ويشهد لها القاصي والداني.
وأكد المركز الإعلامي أن الأزهر وجامعته وكافة قطاعاته قد ساءهم بشكل بالغ ما ورد من كذب وافتراءاتٍ، مهيبًا بكافة منتسبيه وعلمائه مقاطعة هذا البرنامج؛ الذي يروِّج تلك الأكاذيب والافتراءات دون أدنى مسؤولية من القناة في تحري الدقة أو المراعاة لمكانة الأزهر العظيمة لدى المصريين والعالم الإسلامي، وعدم الظهور على هذا البرنامج الذي جعل من نفسه منبرًا لكل مَن هبَّ ودب لترديد الافتراءات والأكاذيب التي تحاول الإساءة للأزهر وعلمائه الأجلاء.
كما طالب المركز الإعلامي للأزهر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالتصدي لمثل هذه المهاترات التي لا هدف لها سوى تضليل المجتمع، وزعزعة ثقته في مؤسسات الدولة الوطنية، والإساءة لتلك المؤسسة التي ظلَّت على مدار أكثر من ألف عام، وستظل بإذن الله قبلةً علميةً ودعويةً للمسلمين في مصر وكافة البلدان الإسلامية، ومنارةً يشع منها نور العلم والتسامح والوسطية، ليأتي في آخر الزمان بعض مدعي الفكر بمحاولة بائسة مغرضة لتشويه صورتها وإنكار مواقفها الوطنية.
واختتم البيان مؤكدا احتفاظ الأزهر بحقه في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي يكفلها له القانون.
طارق حجي
كان مقدم البرنامج خالد أبو بكر قد استضاف- عن بعد عبر سكايب- المفكر طارق حجي الذي هاجم فيه رموز الأزهر.
وجاء في مداخلة حجي ما نصه: “قلت مرارا المؤسسة الدينية في مصر لم تتجاوب مع دعوة الرئيس بل تحدثت عن نقيض أهداف الدعوة..
في ميدان رابعة كان عباس شومان واحد من الخطباء المناهضين ل 30/6 و3/7 2013 بقي هذا المناهض لدولة 3 يوليو في منصبه لمدة 4 سنوات كرجل تنفيذي ثاني في المؤسسة الدينية ..أليس من حقي أن أشك في رؤية المؤسسة؟
إذا كان الدكتور عمارة يناهض3 يوليو 2013 ،ويعمل عدد من مجلة الأزهر عليه ” الشهيد سيد قطب”
إحنا هنا عندنا أكثر من رؤية.. لما تكون الدولة بتديله فلوس عشان يطلع مجلة عليها الشهيد سيد قطب ،ويكون عباس شومان اللي كان بيناهض 3 يوليو في رابعة هو الرجل الثاني في الأزهر، نحن هنا أمام رؤيتين: رؤية الدولة ،ورؤية أنصار الإخوان ،هذا هو الحال في المؤسسة الدينية.
لو كان الأمر بيدي لأوقفت تمويلها حتى تسير على سياسة الدولة، بتاخد 16 مليار دولار غير الأوقاف ،أنا أتحمل مسؤولية كلامي أنا “.


