قال وزير التربية والتعليم مروان عورتاني إن أزمة فيروس "كورونا" وفرت فرصة لإعادة النظر في مكونات النظام التعليمي ومركزيته، والكتاب المدرسي ومكانته، وأسس التقويم، واقتصاديات التعليم، وغيرها من التحديات.
وأضاف عورتاني خلال مشاركته في الندوة التربوية الافتراضية، التي عقدتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، بعنوان "التكنولوجيا في خدمة استمرارية العملية التعليمية"، ان الأنظمة التعليمية لم تكن تتوقع تداعيات ومتطلبات فرضها فيروس "كورونا"؛ نظرا لوجود أنماط غير مهيئة لسرعة الاستجابة والجهوزية لهذه المتغيرات الطارئة.
وركزت الندوة التي شارك فيها خبراء ومسؤولون دوليون، وأكاديميون ومتخصصون في حقلي التربية والتكنولوجيا التعليمية، على ضرورة تعزيز حالة التنسيق المشترك بين الدول الأعضاء في المنظمة؛ لتطوير التعليم المدمج، ومأسسة التعليم عن بُعد، وتشجيع الأبحاث المتخصصة في قطاع تكنولوجيا التعليم، خاصة في ظل تحديات فيروس "كورونا" وما بعده.
وتطرق وزير التربية إلى مدى جاهزية المعلم للتكيف مع متطلبات التعليم في ظل الظروف التي فرضها "كورونا" وما بعده، والتركيز على النماء العاطفي والوجداني والاجتماعي للطلبة، وتوفير البيئة المدرسية التي تجعل التعليم أكثر فاعلية ودافعية، مع الحرص على مراعاة الفروق والمهارات بين المتعلمين.
وثمن الوزير دور "الإيسيسكو" وعقدها مثل هذه الفعاليات، التي تمثل فرصة لتبادل الأفكار والتجارب، موصيا بضرورة الاستفادة من التجارب والممارسات ذات الصدى، وتجميعها وجعلها متاحة إلكترونيا أمام المهتمين.
وتخلل الندوة جلسات متخصصة تمحورت حول "التعلم الإلكتروني: الفرص والتحديات في زمن الجائحة وما بعدها"، و"عالم ما بعد كورونا: تسارع الخطوات باتجاه المدرسة الرقمية".
وأوصت بضرورة تكثيف اللقاءات والتنسيق المشترك بين الجهات المختصة بالدول الأعضاء في المنظمة، والاستفادة من الوعي للمجتمعات بسبب أزمة "كورونا" في إزالة الحدود الفاصلة بين المدرسة والمجتمع، وإعداد برامج تأهيلية متكاملة للأطر التربوية لتغيير حقيقي في أساليب التدريس ووسائله، وبناء نماذج جديدة وعملية للتقويم التربوي.