نظمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، لقاءً مع عدد من الأسرى المحررين من مختلف محافظات الوطن، لإطلاعهم على آخر المستجدات المتعلقة بملف الأسرى، والهجمة الإسرائيلية على حقوقهم القانونية والنضالية والمالية.
وقال رئيس الهيئة قدري أبو بكر، خلال اللقاء الذي نظم في قاعة الشهيد زياد أبو عين بمقر الهيئة في مدينة رام الله، إن اسرائيل تشن حربا متطرفة على قضية الأسرى، في محاولة فاشلة لسلخها عن مكانتها المقدسة لدى الشعب الفلسطيني وقيادته.
وأضاف أن سعي اسرائيل المتواصل لوصم قضية الأسرى ونضالهم الوطني بالإرهاب، لن يكون مصيره سوى الفشل، لأن هذه القضية قضية نضال مشروع ومسيرة بحث عن حرية واستقلال شعبنا الذي لا زال يرزح تحت آخر احتلال في التاريخ.
وبين أبو بكر أن الحكومة تعكف على إنشاء مؤسسة مالية مصرفية بكافة الامتيازات البنكية، وستكون مؤسسة فلسطينية محلية ليس لها امتداد دولي، حيث ستنشئ حسابات للأسرى والمحررين وكافة موظفي القطاع العام، وستقدم القروض لتشجيع الاستثمار وإنشاء المشاريع الخاصة.
وأكد أن البنوك ستبقى ملزمة بالاستمرار بصرف رواتب الأسرى والمحررين حتى إنشاء المؤسسة، وأنها ستكون بحماية السلطة الفلسطينية، موضحاً أن فكرة إنشاء هذا البنك جاءت بعد قرار "الحاكم العسكري الإسرائيلي" في التاسع من آذار/ مارس الماضي، الذي حذر فيه البنوك من الاستمرار بصرف مستحقات ومدخرات الأسرى وذوي الشهداء.
كما ناقش رئيس الهيئة والحاضرون عددا من القضايا التي تهم الحركة الوطنية الأسيرة، كموضوع الكانتينا، واستئناف الزيارات، والإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى، والتأمينات الصحية، وظروف الأسرى في ظل جائحة كورونا.
وفي نهاية اللقاء، سلم الأسرى المحررون رسالة شكر وتقدير للرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية تثمينا للمواقف الثابتة في التصدي لكل محاولات الاحتلال الإسرائيلي للمس بهذه القضية الوطنية، ومحاولات تجريم نضالاتها وقرصنة استحقاقاتها.