نصر الله :نحن اليوم أقرب ما نكون إلى تحرير القدس واسرائيل فشلت في التحريض على المقاومة بغزة

الجمعة 22 مايو 2020 06:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
نصر الله :نحن اليوم أقرب ما نكون إلى تحرير القدس واسرائيل فشلت في التحريض على المقاومة بغزة



بيروت/وكالات/

قال الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، السيد حسن نصر الله، إن الحق لا يسقط بتقادم الزمن، وما أُخذ بالسرقة والاغتصاب لا يصبح شرعيا، ولو اعترف به كل العالم.
وأضاف السيد نصر الله اليوم الجمعة في كلمة له عبر شاشة قناة “المنار”  بمناسبة يوم القدس العالمي، أن المقاومة بكل أشكالها هي وحدها السبيل لتحرير الأرض والمقدسات.
وتابع أن “فلسطين من البحر إلى النهر ملك الشعب الفلسطيني ويجب أن تعود إليه، ونحن سنصلي في القدس ونحن اليوم أقرب ما نكون إلى تحريرها”.
وأشار إلى أن “يوم القدس يأتي أيضا بالتزامن مع ذكرى انتصار 25 مايو/ أيار عام 2000 في لبنان، الذي أسس لانتصارات وتحولات كبرى في المنطقة وفلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني وتحرير فلسطين، ويأتي بالتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين التي أسست لقيام هذا الكيان الصهيوني الغدة السرطانية الشر المطلق وما تبعه من نتائج في هذه المقاومة​​”.
وأكد نصر الله: “موقفنا من قضية فلسطين والقدس والمقدسات والكيان الغاصب هو موقف عقائدي وشرعي وإيماني وإنساني وأخلاقي، ومشتبه ومخطئ من يراهن أنه يستطيع أن يغيّر موقفنا من خلال الحروب أو الاغتيالات أو العقوبات أو التجويع”.
واستكمل في كلمته: “الحق لا يسقط بتقادم الزمن وما أُخذ بالسرقة والاغتصاب لا يصبح شرعيا ولو اعترف به كل العالم، ولا يحق لأحد سواء كان فلسطينياً أو عربياً أو غير ذلك أن يهب جزءاً من فلسطين لغير أهلها”، مشدداً على أن “مسؤولية استعادة الأرض والمقدسات هي مسؤولية الشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى ولكنها أيضاً مسؤولية الأمة”.
وقال إن “المقاومة بكل أشكالها هي وحدها السبيل لتحرير الأرض والمقدسات وكل الطرق الأخرى مضيعة للوقت، ومعارك التحرير تستنزف سنوات طويلة وطول زمن المعركة لا يجوز أن يكون سبباً لليأس أو تبريراً للعجز”.
كما أكد أن “إسرائيل تسير باتجاه السيطرة الكاملة والضم التام لكل الأرض العربية المحتلة في فلسطين ولبنان وسوريا.
ولفت إلى أن “هناك أنظمة عربية وإسلامية لا يعنيها الصراع مع إسرائيل من قريب ولا من بعيد، وهناك أنظمة أخرى خرجت من الصراع ولكنها لم تقف على الحياد بل أخذت تساعد الاحتلال، وتقدم له خدمات جليلة”.
وشدد كذلك على أن “التطبيع مع إسرائيل مدان وعلى الشعوب العربية أن تمنعه بكل الوسائل المتاحة لديها، والتطبيع مع إسرائيل مسار فاشل  وخائب وخياني ويجب أن يتوقف، ورأينا نتيجته في الدول المطبّعة”.
نصر الله شدد كذلك في كلمته على أن “إيران هي مركز الثقل في محور المقاومة لذلك هي الأكثر استهدافاً من المحور الأميركي الإسرائيلي”.
وقال إن “انسحاب ترامب من الاتفاق النووي ثم فرضه العقوبات كانا يهدفان إلى إيجاد ضغط داخلي في إيران، والرهان الأميركي الإسرائيلي على إطلاق ضغط داخلي ضد القيادة في إيران فشل، والرهان الإسرائيلي على حرب أميركية ضد إيران فشل أيضاً، كما أن إسرائيل راهنت على المجموعات الإرهابية التكفيرية لمواجهة إيران ولكنها فشلت في ذلك أيضاً”.
وأضاف أن “إسرائيل راهنت حتى على كورونا ولكن إيران ستخرج من هذا الامتحان أقوى”.
وحول العراق، تابع نصرالله كلمته في القول إن “الحفاظ على العراق وقوته يتنافى مع المشروع الصهيوني، وإسرائيل كانت من أشد المحرضين على العراق، وأميركا وإسرائيل راهنتا على إطلاق حرب طائفية في العراق والمنطقة”.
أما عن سوريا، فأضاف إن “دمشق أفشلت الحرب الكونية التي شنت عليها وأسقطت المشروع الأميركي الإسرائيلي لإسقاط الدولة السورية”.
كما تطرق نصر الله إلى “حرب المحور الأميركي الإسرائيلي السعودي على اليمن”ـ، وقال إنها “فشلت، وهذا كان له أثر كبير على صفقة القرن”، مشيراً إلى أنه “لو قُدّر لمحمد بن سلمان الانتصار في اليمن لكان سيسخّر انتصاره لفرض صفقة القرن على الفلسطينيين”.
وعن لبنان، فأكد أمين عام حزب الله أن “إسرائيل تعترف بأنها فشلت في منع تعاظم قوة المقاومة في لبنان، وهي تراهن الآن على الوضع الاقتصادي في لبنان من أجل انقلاب بيئة المقاومة ضدها من خلال العقوبات”، مشيراً إلى أن “الشروط الأميركية لا تنتهي سواء بالنسبة لسلاح المقاومة أو بالنسبة لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل”.
وقال: “نحن في لبنان أقوياء ولسنا بين خيارين ونستطيع من خلال إمكاناتنا أن نتغلب على الأزمة”.
وفي سياق متصل، تابع السيد نصرالله قوله إن “إسرائيل راهنت على تحريض أهل غزة على المقاومة ومنع تعاظم قدراتها ولكنها فشلت في ذلك، واستمرار العمليات في الضفة الغربية يؤكد صمود الشعب الفلسطيني”، مشدداً أن إسرائيل وأميركا لم تجد فلسطينياً واحداً يمكن أن يوقّع على صفقة القرن أو يقبل بها وهذا فشل أميركي وإسرائيلي كبير”.
واعتبر أيضاً أن “إسرائيل تستغل الوقت المتبقي لترامب في البيت الأبيض لأنه يشكّل فرصة تاريخية لها، وتسرّع خطواتها للتخلص من حل الدولتين وإقامة دولة يهودية مستفيدة من وجود ترامب”.