عقبت الفصائل و القوى الفلسطينية على قرار تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا عقده اليوم في مقر رئاسة السلطة، بحضور عدد من فصائل المنظمة.
و قالت الفصائل ان إعلان تأجيل الاجتماع اليوم جاء بدعوى "انتظار الإعلان عن البرنامج السياسي لحكومة العدو"، ليعكس حجم الارتهان للمواقف الصهيونية والأمريكية ، للدرجة التي تتحدد أجندة هذا الاجتماع وفق اعلان برنامج حكومة الاحتلال،و كأن مشكلتنا مع سياسات وخطط هذه الحكومة وليس مع مبدأ وجود الاحتلال ذاته لارضنا ومقدساتنا وما يرتكبه يوميا من عدوان وجرائم استيطان وتهويد الأمر الذي يستوجب اعلان المواجهة الشاملة معه.
و استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية بشدة إصرار قيادة السلطة والمنظمة على البقاء في دائرة التسوية والاتفاقات المذلة التي كبلت منظمة التحرير وحولتها إلى أداة تُستدعى عند الحاجة لتمرير مشاريع التسوية الهزيلة.
و دعت الفصائل للكف عن هذا الهوان ، مطالبة بعقد الإطار القيادي على مستوى الأمناء العامين لكافة الفصائل والمكونات السياسية، وإجراء مراجعة شاملة لكل السياسات التي مكنّت العدو من التغول على حقوقنا وأرضنا ، وإعلان الخروج من نفق التسوية الذي وصل إلى نهاية كارثية ووقف التنسيق الأمني.