هارتس تكشف: هذا ما حملته رسالة بريطانية داخلية شديدة اللهجة بشأن "الضم الإسرائيلي"؟!

الأربعاء 13 مايو 2020 03:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
هارتس تكشف: هذا ما حملته رسالة بريطانية داخلية شديدة اللهجة بشأن "الضم الإسرائيلي"؟!



القدس المحتلة / سما /

 كُشف اليوم الأربعاء، النقاب عن رسالة بريطانية داخلية شديدة اللهجة حملت العديد من التساؤلات بشأن الموقف والعقوبات التي يمكن أن تتخذ ضد إسرائيل في حال قررت اتخاذ خطوات لضم أراضٍ فلسطينية لها.

وبحسب موقع صحيفة هآرتس، فإن البارونة جويس آنيلاي رئيسة لجنة العلاقات الدولية والدفاع في مجلس اللوردات البريطاني (أعلى هيئة في البرلمان)، وجهت هذه الرسالة شديدة اللهجة إلى وزير خارجية البلاد جيمس كليفيرلي، بشأن إمكانية توجه إسرائيل لضم أراضٍ فلسطينية، ضمن اتفاق جرى بين بنيامين نتنياهو، وبيني غانتس، عبر الاتفاق الائتلافي الذي وقع بينهم لتشكيل الحكومة الجديدة.

وأعربت آنيلاي في رسالتها عن قلقها الشديد بشأن الاتفاق الذي يسعى لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، والتي تعتبر مناطق محتلة، ما يشكل انتهاكًا للقانون الدولي في حال تم تنفيذ الضم.

وتساءلت آنيلاي في رسالتها، فيما إذا كان هناك عقوبات ستفرض على إسرائيل بشأن تجارتها مع بريطانيا، وفيما إذا كان سيسمح لها بالاستمرار بالوصول للسوق التفضيلي.

وأكدت على أن أي محاولة لضم الأراضي الفلسطينية وهو الذي يخالف القانون يستدعي مثل هذه العقوبات الاقتصادية.

وشددت على التزام لجنتها ومجلس اللوردات البريطاني الذي أقر عام 2017، بضرورة دعم حل الدولتين بما يلبي الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، والتطلعات الفلسطينية لإقامة الدولة باعتبار أن ذلك هو السبيل الوحيد للوصول إلى سلام دائم.

وقالت آنيلاي "يجب على حكومة المملكة المتحدة أن تكون صريحة في التعبير عن هذا الموقف، على الرغم من موقف الإدارة الأميركية .. ولذلك حان الوقت للأوروبيين للعب دور أكثر نشاطًا لمنع القضاء على حل الدولتين".

وأضافت "إن ميزان القوى في تسليم السلام يقع على عاتق إسرائيل، إذا استمرت إسرائيل في تقليص احتمالات حل الدولتين، فيجب على المملكة المتحدة أن تكون مستعدة لدعم قرارات مجلس الأمن التي تدين هذه الأعمال".

وشددت على ضرورة أن تدرس بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطينية، في خطوة لإظهار التزامها بحل الدولتين.

وطرحت آنيلاي أسئلة على كليفيرلي، سعت من خلالها التأكيد على أن موقف بريطانيا بشأن هذه المسألة لم يتغير في الوضع الراهن، وعن الخطوات التي يجب أن تتخذ لإعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات لإعادة التفاوض على حل الدولتين.

وتساءلت آنيلاي عن كيفية فرض عقوبات اقتصادية بشأن دخول إسرائيل للسوق التفضيلي، ضمن ما هو منصوص عليه في اتفاقية التجارة والشراكة مع تل أبيب، وكيف يمكن أن يتم تمييز المنتجات القانونية وغير القانونية من أجل توفير وصول تفضيلي فقط للصادرات الإسرائيلية القانونية إلى المملكة المتحدة. في إشارة لمنع تسويق منتجات المستوطنات.